جرت اليوم مراسم التسليم والتسلم في وزارة الأشغال العامة والنقل بين الوزير الجديد علي حمية والوزير السابق ميشال نجار، في حضور المدير العام للطرق والمباني طانيوس بولس، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، المدير العام لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر، مدير الإدارة المشتركة منير صبح.
بداية رحب نجار بحمية، فقال: “أنا سعيد بتسلمك وزارة الأشغال العامة والنقل لإكمال الأمانة، ونحن واثقون بأنك ستوصلها إلى مكان بعيد”.
أضاف: “أشكر لرئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الثقة التي أولاني إياها عندما طلب مني أن أكون وزيرا لكل لبنان، وإن شاء الله كنت عند حسن ظنه وظن كل اللبنانيين، وأشكر دولة رئيس مجلس الوزراء وكل الزملاء الوزراء وأمين عام مجلس الوزراء الذي كان المساعد للجميع. وأشكر أيضا الاعلاميين الذين أصبح قسم كبير منهم أصدقاء لي”.
أضاف: “عادة، يتحدث الوزير عن إنجازاته، إنما من الصعب جدا التحدث عن ذلك بسبب الأوضاع، التي وصلنا اليها في البلاد، نتيجة التراكمات منذ سنين وأدت الى ما نحن عليه. سأترك للتاريخ يحكم عما فعلناه. وإن أهم إنجاز أننا لم نهدر ولم نسلب المال العام، ولم نفعل أي شيء يمس بالشفافية والصدق والمسؤولية، ونفتخر بذلك، والتاريخ سيحكم على هذه الوزارة والحكومة”.
وتابع: “إن الوزير حمية، ومن خلال تواصلي معه في هذه الفترة القصيرة، عرفت أنه إنسان متواضع وخلوق وأكاديمي، ولدينا المقاربة والنظرة ذاتهما إلى الأمور والرؤية الاستراتيجية لمستقبل لبنان والمنطقة. كما لدينا قواسم مشتركة كبيرة”.
وأردف: “إن الطريق ليست سهلة أمام الوزير حمية، فهي صعبة، خصوصا أن وزارة الأشغال من أهم الوزارات في الدولة اللبنانية”.
وتوجه إلى حمية بالقول: “لديك تحديات كثيرة لأنك ستكون المسؤول عن إعادة بناء مرفأ بيروت. لقد تم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط بالنسبة إلى المزايدة لإعادة تلزيم محطة الحاويات، وهذا مشروع استراتيجي للمرفأ، وستكون أيضا مسؤولا عن النقل المشترك والطرق، وآمل أن يحلق مطار بيروت إلى آفاق أعلى خلال ولايتك، أضف الى ذلك المرافىء الأخرى والأملاك البحرية والتنظيم المدني”.
وتمنى “كل التوفيق لحمية والحكومة لأنها أتت في ظروف أفضل ولديها دعم دولي”، وقال: “أعلم أن ثقة الجميع بكم في محلها، ونحن سنبقى بجانبكم في كل ما ترغبون فيه”.
وفي الختام، شكر نجار “مدير مكتبه شكيب خوري ومستشاره بيار بعقليني والمديرين العامين ورؤساء المصالح”.
وحيا “المدير العام السابق للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي لأنه كان من أشرف الإداريين”، متمنيا “أن يثبت براءته ويعود إلى حياته الطبيعية”.
كما حيا “الدكتور أحمد تامر، الذي جاء مكان عبد الحفيظ القيسي”، شاكرا ل”المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن جهوده”.
بدوره، تحدث حمية فشكر لـ”النجار وصفه له”، معتبرا أن “كلامه هو وسام على صدره”، وقال: “بعد حديثي مع الوزير النجار حول الوزارة، أصبحت ملما بالمشاريع التي كانت موضوعة على سكة وزارة الأشغال العامة والنقل، ولي الفخر أن أتابع المسيرة، في ظل وجود بصمات ومشاريع قوانين تستحق الاستمرار للوصول بها الى الختام”.
أضاف: “سأعقد الأسبوع المقبل اجتماعات مع المديرين العامين حول مشاريع المديريات، وسيكون شعارنا “العمل المشترك” لتحديد صورة مبنية على الهواجس المشتركة والمشاريع التي نفذت، والتي لم تنفذ، والتي أقرت في مجلس الوزراء من خلال قروض أو غيرها. وستكون لدينا رؤية واستراتيجية واضحة وخطة عمل متكاملة”.
وتابع: “إن مرفأ بيروت تاريخيا هو حلقة الوصل بين الشرق والغرب، وبالتالي إعادة اعماره هو من سلم أولويات وزارة الأشغال العامة والنقل باعتباره عصبا حيويا للربط ما بين الشرق والغرب”.
وأردف: “يجب أن يبت نظام إدارة مرفأ بيروت لأن الحوكمة الرشيدة والادارة السليمة للمرفأ هي التي تجلب المستثمرين إليه”.
وتطرق إلى الأملاك البحرية، فقال: “هناك قانون أقر عام 2017. وبالتالي، لدى الدولة اللبنانية قوانين كافية لإدارة الدولة في طريقة سليمة، والعبرة في تنفيذ هذه القوانين. وبالنسبة لي، فإن تنفيذ القانون هو مفصل أساسي لا رجوع عنه. وبالتالي، إن الإشغال غير القانوني للاملاك العامة البحرية يجب معالجته، والهدف منه إدخال أموال إلى الخزينة العامة من خلال خلق حيثية قانونية معينة وتطبيق القانون 64 مع الحفاظ على وجه لبنان السياحي”.
ولفت إلى أنه خلال محادثاته مع الوزير نجار “تبين انه كان هناك مبلغ 298 مليون دولار يعود للنقل العام، إنما تحول هذا المبلغ الى البطاقة التمويلية التي هي مطلب أساسي وحاجة ملحة للمواطن، وقال: “إن النقل حاجة ضرورية. وبالتالي، يجب ايلاؤه أهمية قصوى لأنه على تماس مباشر مع المواطن، فعلى سبيل المثال سكة الحديد والنقل المشترك ضمن آليات مشاركة القطاعين العام والخاص PPP (Private Public Partnership) أو عبر BOT. كما أن إدارة المناقصات هي الممر الحيوي والأساسي بالنسبة لنا”.
وأكد “عقد لقاء موسع مع المديرين العامين الأسبوع المقبل لرسم خطة عمل واضحة لتكون دليل على عملنا وسأعرضها تفصيليا على الاعلام، متمنيا أن يكون “عند حسن ظن الجميع، وعلى قدر الثقة التي أوكلت إلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام