رأى العلامة السيد علي فضل الله أن “ثمة كوة قد انفتحت على المستوى الدولي والإقليمي”، واشار الى اننا “ننتظر نجاح الحكومة الجديدة لأننا نرى أن الفشل ممنوع والوضع لا يحتمل، ونتطلع لدور يشمل الجميع في عملية النهوض الجديدة نحو الإصلاح ومواجهة الأزمات الكثيرة”.
وقال خلال الدرس الاسبوعي ” لطالما كنا نستعجل ولادة الحكومة في لبنان، لأننا كنا ندرك أنه لا إمكانية للبنان لبدء مسيرة الإنقاذ والتخفيف عن كاهل الناس بعد تراكم الأزمات وتصاعدها إلا من خلال حكومة تضع الأسس الصحيحة لوقف الانهيار الاقتصادي وتعالج الأولويات المعيشية وتؤمن حاجات الناس الملحة وتتصدى للفساد وتحضر الأجواء المناسبة للانتخابات القادمة سواء أكانت نيابية أم رئاسية أم بلدية”.
وتابع “إننا نتطلع لنجاح المسؤولين اللبنانيين المعنيين في هذه المهمة، كما نأمل أن تتم مساعدتهم بطريقة غير مباشرة من كل الأفرقاء بعدم وضع العصي في دواليب العمل أو التصويب على الحكومة والحديث عن لونها وتبعيتها لهذه الدولة او ذلك الفريق قبل أن تبدأ عملها وقبل أن نرى خطواتها العملية التي ستكون الكفيلة بالحكم عليها سلبا أو إيجابا، هذا مع معرفة الجميع بالوضع الاستثنائي الخطير الذي يمر به البلد والتي تتطلب مواقف لا تنسجم مع الرؤية الضيقة لهذا الفريق أو ذاك”.
وأكد أننا “نريد أن نتفاءل أو نوحي لأنفسنا بالتفاؤل مع علمنا المسبق، بأن هذه الحكومة لا تحمل عصى سحرية لحل الأزمات الكبرى، ولكننا نلمح أن كوة قد انفتحت أمامها على المستوى الدولي والإقليمي، قد تتسع إذا أحسن الأفرقاء اللبنانيون التعامل معها، وربما تضيق إن أخفقوا وانشغلوا مجددا بمشاكلهم ومحاصصاتهم وطموحاتهم الضيقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام