باركت جبهة العمل الاسلامي في لبنان، عملية “انتزاع الحرية”، “التي استطاع من خلالها المقاومون الأسرى تحرير أنفسهم من سجن جلبوع”، معتبرة هذه العملية “نوعية بامتياز، ضربت المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني الغاشم، وهزت كيانه بعد عملية سيف القدس والانتصارات التي تحققت فيها”.
وأشارت إلى أن “هذه العملية البطولية، جاءت نتيجة الإيمان الراسخ والإرادة الصلبة والعزيمة القوية لدى الأسرى، بقضيتهم المركزية الحية في نفوسهم وصدورهم وعقولهم، وأن فلسطين وقضيتها، لن تموت أبدا رغم الاجراءات القمعية والقهر والتعذيب النفسي والجسدي، الذي يمارسه العدو الحاقد ضد إخواننا في السجون والمعتقلات”.
ورأت الجبهة، ان “هذه العملية الأسطورة اربكت العدو وجعلته في ضياع وهستيريا، ما جعله يصب جام غضبه على الأسرى في عملية تفتيش واسعة، وفي اتخاذ كافة الإجراءات القمعية من خلال التفريق بين الأسرى المعتقلين وخصوصا للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي ومن خلال الاعتداء الهستيري ضدهم وممارسة كل الوسائل الحاقدة لكسر شوكتهم وضرب معنوياتهم، والتفرقة بين المعتقلين إلا أنه سيبوء بالفشل الذريع وهذا ما أثبتته عملية «انتزاع الحرية الباسلة والالتفاف الوطني الفلسطيني حولها من كل الافرقاء”.
وأشادت “بالتحرك البطولي لأهلنا في الضفة الغربية، تضامنا مع الأسرى الأحرار وهذا ما يحصل للمرة الثانية بعد معركة سيف القدس، من خلال الاشتباكات المتواصلة مع العدو في كافة محاور التماس، وكذلك ما أعلنه أهلنا في غزة العزة وخصوصا ما صدر عن الأخوة في حركة حماس، بأن أي مس بالأسرى الأحرار الأبطال سيكون له رد فعل قاس وعنيف وغير مسبوق وأكثر مما حصل في عملية «سيف القدس التي أثبت من خلالها المجاهدون والمقاومون الأبطال خلال المعركة، وهن وضعف جيش العدو الذي خشي وخاف حينها من المواجهة البرية بينه وبين المجاهدين الأبطال في غزة”.
كما دعت “الشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن والدعم الواسع مع الشعب الفلسطيني ومع انتفاضة الضفة الغربية المتجددة”، وكذلك دعت إلى “يوم جمعة غضب شعبي تأييدا وتأكيدا لحق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه وتحرير أسراه، وتفاعل كل القوى والاحزاب اللبنانية والمجتمع اللبناني اجمع مع إخوانهم الفلسطينيين”.
و توجهت الجبهة لخطباء وأئمة الجمعة في كل مساجد لبنان وفي المخيمات، “بالدعوة إلى تسليط الضوء على كل هذه الأمور وتبيانها ودعوة المصلين الى نصرة أهلهم واخوانهم في فلسطين في كل ما يستطيعونه، والدعاء للمقاومين والمجاهدين بالنصر والتحرير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام