نحن محاطون بالأشخاص السلبيين الذين يشتكون دائما ويعتقدون أنهم يعانون وحدهم من مشاكل في الحياة، ولكن ربما لا نعلم مدى الضرر والمشاكل الصحية الناجمة عن مرافقة هؤلاء الأشخاص.
ويعمل التفكير السلبي على جعل أدمغتنا ترى العالم المحيط بشكل سوداوي ومتشائم، والعكس صحيح. وتؤدي المشاعر السلبية مثل الغضب إلى مشاكل كبيرة في صحة الإنسان.
ويمكن للأشخاص السلبيين أن يحدثوا ضررا في صحة أجساد من يتعاملون معهم على شكل ارتفاع في ضغط الدم والإجهاد والقلق والصداع وضعف الدورة الدموية. كما تبين الأبحاث أن الغضب لمدة 5 دقائق فقط يرهق الجسم بشكل كبير ويضعف جهاز المناعة لأكثر من 6 ساعات.
وكل هذه المشاكل الصحية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفقا لطبيب القلب سينثيا ثيك.
ونُشرت دراسة عام 2014 في مجلة الأعصاب تبين أن ارتفاع مستويات انعدام الثقة عند بعض الأشخاص قد يؤدي إلى ارتفاع خطر إصابتهم بالخرف أو الجنون مقارنة بأولئك الذين يمكن الوثوق بهم.
وذكرت دراسة أجريت سابقا على الأمريكيين من أصل صيني أن الأشخاص الذين يتبعون علم التنجيم ويأخذون بعين الاعتبار العادات المشؤومة أكثر عرضة للوفاة، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل تتعلق بنمط الحياة وغيرها من المعتقدات. وبالطبع السبب الرئيس للوفاة لم يكن بسبب علم التنجيم وإنما نتيجة التفكير بشكل سلبي والتشاؤم الذي يسرع من الوفاة.
ويمكن أن يتحول الأشخاص ممن يقضون مزيدا من الوقت مع الناس السلبيين إلى التفكير بشكل سلبي مثلهم، كما بينت الأبحاث أن المواقف تتكرر ونبرة الصوت وتعابير الوجه نتيجة إنفاق المزيد من الوقت مع الأشخاص السلبيين.
ويمكن التوصل في نهاية الأمر إلى ضرورة التخلي عن مرافقة الأشخاص السلبيين في الحياة، واتخاذ التدابير اللازمة لتحكم في الغضب بطريقة صحية أكثر.