أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، عن عدم تفاؤله بالتصريحات “المتصاعدة” للقيادة التركية، محذراً تركيا من ارتكاب “خطأ مميت” ارتكبه نظام صدام حسين، فيما جدد التأكيد على أن دخول القوات التركية للعراق “ليس نزهة”.
وقال العبادي في كلمة له خلال لقائه سفراء عدد من الدول، إنه “منذ اليوم الأول لاستلامنا مسؤولية رئاسة الوزراء حرصنا على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والعالم”، مؤكداً أن “هذا الحرص ما زال مستمراً لغاية الان”.
وأضاف العبادي، أن “العراق حريص على حل جميع المشاكل بينه وبين هذه الدول استيعاباً منه بأن أي نهضة في العراق بل في المنطقة لا يمكن أن تتم الا بتعاون الدول، ونعلم أن هناك الكثير من المشاكل العالقة والتي مضى على بعضها عشرات السنين ولكن قررنا أن نسير في تحسين العلاقات ووضع مجال وحيز لحل المشاكل البعيدة المدى مع بعض الدول”.
وبشأن ملف القوات التركية المتواجدة في العراق، جدد العبادي التأكيد على أن “دخول القوات التركية إلى العراق ليس نزهة”، فيما أعرب عن “عدم تفاؤله بالتصريحات المتصاعدة للقيادة التركية”.
ودعا رئيس الوزراء القادة الأتراك، إلى “عدم ارتكاب خطأ مميت ارتكبه صدام وأدى إلى كوارث ما بعدها كوارث”، مطالباً تركيا بـ”عدم التعامل بالوصاية على الدول”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، الجمعة (14 تشرين الأول 2016)، عزم بلاده المشاركة في عملية تحرير الموصل، مشيرا إلى أن تركيا ستنفذ “خطة بديلة” إذا رفض التحالف الدولي مشاركتها في العملية.
وشهد الموقف بين بغداد وأنقرة، الثلاثاء (12 تشرين الأول 2016)، تصعيدا بالتصريحات ابتدأه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي خاطب العبادي قائلا “لست ندي ولست بمستواي”. وأشار إلى “أننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وتلزم حدك أولا”، فيما رد العبادي، على ذلك التصريح بالقول “بالتأكيد لسنا نداً لك .. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس (13 تشرين الأول 2016)، عن تسليم السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ”شديدة اللهجة” بناء على استدعاء سابق، وأشارت إلى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات “الاستفزازية” الأخيرة التي أطلقها اردوغان، فضلا عن وجود القوات التركية في العراق.
المصدر: السومرية نيوز