اربعةُ عقودٍ وسنواتٌ ثلاث، وامامُ المحرومينَ حاضرٌ بينَ جنباتِ الوطنِ الموجوع، وفي كلِّ املٍ بالانقاذِ.. وابناؤه مزروعونَ في ساحاتِ الواجبِ دفاعاً عن الوطنِ ونصرةً لكلِّ محرومٍ ومظلومٍ من كلِّ عدوان، واكبرُ اعداءِ اليومِ حصارٌ اميركيٌ اسرائيليٌ معَ بعضِ الاَتباعِ وفسادٍ زرعوهُ في هيكلِ الدولةِ ففتكَ فيها الى حدِّ الهلاك..
أربعةُ عقودٍ وسنواتٌ ثلاث، وابناءُ الامامِ المغيب ما غابوا عن عهدِهم لعِمَّتِه، وعَقدِهم معَ نهجِه السامي فوقَ كلِّ الخنادقِ والاحقاد، فحَفِظوا وطنَهم – كما أمرَ امامُهم – وخلَّدوهُ في عينِ التاريخ..
وفيما بلدُهم في عينِ العاصفة، فانَ ايديَهم ما كلَّت ولن تكلَّ ليلَ نهارَ لدرءِ المخاطرِ وانقاذِ الوطنِ من كلِّ اشكالِ الاستهدافِ الاقتصادي والامني والعسكري.
وفي ذكرى الامامِ المغيبِ سماحةِ السيد موسى الصدر ورفيقيه، جددَ رئيسُ حركة امل ورئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري العهدَ للامامِ بانَ حركةَ امل لن تكونَ شاهدةَ زورٍ على عمليةِ الاعدامِ الجماعي للبنانيين، داعياً الى تنحيةِ كلِّ الخلافاتِ مهما كانت اسبابُها، والاسراعِ بتشكيلِ الحكومةِ لتحريرِ اللبنانيينَ من طوابيرِ الذلِ والكرتيلات واصحابِ السوقِ السوداء.
فالبلدُ الخائفُ اهلُه على كلِّ شيءٍ ومن كلِّ شيء،كما قالَ الرئيسُ بري، هو امامَ محاولةٍ موصوفةٍ لاختطافِه واسقاطِه من الداخل، وعليهِ فانَ حركةَ امل لن تجدَ حرجاً بقبولِ ايِ مؤازرةٍ او دعمٍ للشعبِ اللبناني وخاصةً من الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ او مصرَ او سوريا او ايِّ دولةٍ صديقةٍ او شقيقة.
اما التحقيقُ في الانفجارِ الذي هدمَ الهيكلَ السياسيَ في لبنانَ اي انفجارِ مرفأِ بيروتَ فقد دعا الرئيسُ بري المحققَ العدليَ الى الاستماعِ لصوتِ العدالةِ لا الى من يَهمِسونَ له، وخاطبَه بالقول: الصلاحيةُ لمجلسِ النواب وانتَ تعلم..
في المعلوماتِ الحكوميةِ فانَ مساعيَ المديرِ العامِّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم في اعلى جدية، والتقدمُ ملحوظٌ بلحاظِ ان تكونَ الامورُ بخواتيمِها..
اقليمياً وبعدَ عشرينَ عاماً اخَتتمَ الاميركيونَ احتلالَهم لافغانستانَ بخروجٍ مذلٍّ لن تُبدّلَهُ كلُّ محاولاتِ التجميلِ السياسي، فخرجَ آخرُ الجنودِ الاميركيينَ من كابل ليدخلَ الاميركيونَ في عصرٍ جديدٍ من العلاقاتِ الدولية ..
المصدر: قناة المنار