طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية، ب”التعاطي بشفافية مع المواطنين في ما خص نتائج المداهمات التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية لمستودعات الادوية والمواد الغذائية ومحطات المحروقات والتي تزايدت خلال الأيام الماضية”.
واعتبر الرئيس عون ان “من حق اللبنانيين، من اجل استعادة ثقتهم بالدولة وبأجهزتها ومؤسساتها كافة، ان يعرفوا من هم المتهمون الفعليون باحتكار الادوية وحليب الاطفال والمستلزمات الطبية وتخزينها لبيعها بسعر اعلى وحرمان المحتاجين منها. كما من حقهم ايضا ان يعرفوا من هم أولئك الذين خزنوا المحروقات ولاجل أي غاية وما هي الإجراءات التي اتخذت في حقهم، وهل أوقفوا واودعوا السجن، ام تواروا عن الأنظار، او حظيوا بحماية من جهات او مرجعيات امنت لهم التفلت من العدالة؟”.
كذلك طالب الرئيس عون ب”إعلام المواطنين عن مصير المواد المصادرة”، معتبرا انه “ما لم يحصل اللبنانيون على أجوبة واضحة لهذه التساؤلات المشروعة، ستبقى علامات الاستفهام تجول في خواطرهم وتزيد من معاناتهم وتتلاشى يوما بعد يوم الثقة التي يفترض ان تقوم بينهم وبين دولتهم بأجهزتها كافة، وذلك كي يتعاون الجميع من اجل مكافحة الاحتكار والمحتكرين والجهات التي تقف وراءهم وتسهل لهم الاستمرار في ممارساتهم التي تخلو من أي حس وطني او انساني، خصوصا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون”.
واكد رئيس الجمهورية انه من جهته، “لن أتردد في وضع كل الحقائق امام الرأي العام كي لا يقع اسير الشائعات والاخبار الكاذبة، وكي يعرف حقيقة من يمعن في الممارسات اللاأخلاقية واللاأنسانية ومن يحمي هؤلاء المرتكبين، لان ذلك وجه آخر من وجوه عملية مكافحة الفساد التي لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتنوعت الابتزازات، علما ان مسؤولية القضاء في ملاحقة المحتكرين والفاسدين والمرتكبين أساسية وضرورية لينالوا الجزاء الذي يستحقون”.
السيد
على صعيد آخر، عرض الرئيس عون مع النائب اللواء جميل السيد للأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية الأخيرة، إضافة الى الوضع المعيشي وحاجات اللبنانيين المتراكمة وضرورة إيجاد معالجات سريعة لها، ورأى السيد ان “ذلك يحتم تشكيل حكومة تستجلب مساعدات لانعاش الوضع قدر الإمكان”.
أضاف: “دار نقاش مع فخامة الرئيس حول ما يقال عن التشكيلة الحكومية وعدم تحمل رئيس الجمهورية تبعات دستورية كتلك التي يتحملها رئيس الحكومة، فيما الواقع هو العكس تماما، لان رؤساء الحكومات السابقين انفسهم يرمون تبعات ارتكابات حكوماتهم على رئيس الجمهورية، معتبرين انهم غير مسؤولين كليا عما وصلت اليه الحال، وبالتالي لا يستطيعون مطالبة رئيس الجمهورية بالشيء وعكسه في مسألة تشكيل الحكومة”.
وأوضح السيد أن رئيس الجمهورية “بدا مصمما على الإسراع في تشكيل الحكومة، لا سيما وان النقاط العالقة المتبقية باتت على وشك الحل اذا صفت النيات وتوقفت المداخلات وراء الستار وممن هم غير معنيين بالتشكيل ويشنون حملات غير لائقة على رئاسة الجمهورية”.
عازار
واستقبل الرئيس عون عضو “تكتل لبنان القوي” النائب روجيه عازار، وعرض معه حاجات منطقة كسروان ومسار المشاريع الانمائية التي يتم تنفيذها فيها، كما تطرق البحث الى الوضع الحكومي، حيث اكد النائب عازار ان “الرئيس عون قدم كل التسهيلات الممكنة للاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، واضعا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، خصوصا وان الظروف الراهنة اقتصاديا ومعيشيا تفرض معالجة سريعة للملف الحكومي”.
ذكرى تغييب الامام الصدر
ولمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، غرد الرئيس عون على حسابه الخاص على “تويتر”: “في الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر، نفتقد في هذه الأيام العصيبة غياب رجل الحوار والانفتاح والوطنية، وإيمانه برسالة العيش المشترك والتضحية في سبيل وحدة العائلة اللبنانية وتمايز وطننا.
فلتكن هذه الذكرى مصدر إلهام لنا جميعا، لنعمل من أجل خلاص لبنان وشعبه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام