انضمت سفينةٌ ثالثةٌ الى اسطولِ رفعِ الحصارِ لتخوضَ البحارَ متسلحةً برفيعِ اراداتٍ لا تَلوي أشرعتَها رياحُ التهديدِ والتهويل ، فمَجراها ومُرساها سيكشفُ بأنَ كلامَ الناعقين المشككين ليسَ اِلا سراباً، انها شجاعة اصحابِ الهممِ العاليةِ ستفضحُ قريباً كلَّ المتآمرينَ الداخليينَ والمُرجفين.
أمَا آنَ لهؤلاءِ أن يَعُوا أنهم يَخنِقونَ أبناءَ وطنِهم حتى الموت، وامَا آنَ للمحتكرينَ أن يُزجوا في السجون، وأمَا آنَ للحكومةِ أن تتألفَ في ظلِّ تفاقمِ معاناةِ المواطنين، الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله أكدَ في الذكرى الرابعةِ للتحريرِ الثاني أنَّ كلَّ ما يقالُ عن انتظارٍ لفيينا والنووي وايرانَ واميركا كلامٌ “فاضي وتافهٌ وسخيف” ، فالنقاشُ يدورُ حولَ الحقائب، أمَا آنَ لهذا النقاشِ أن ينتهيَ قال السيدُ نصرالله ، امَّا الامامُ السيد علي الخامنئي فكانَ يحذرُ الحكومةَ الايرانيةَ الجديدةَ من الذئبِ الاميركي الذي تارةً يكونُ مفترساً كما في عهدِ دونالد ترامب وطوراً مخادعاً كما في عهدِ جو بايدن ، في وقتٍ كانَ الاخيرُ يستقبلُ رئيسَ حكومةِ العدو نفتالي بينت على قاعدة لا تشكيلي ابكيلك.
فبايدن يعاني من نتائجِ الخروجِ المخزي من افغانستان ، اما الثاني فكان يتوسلُ الدعمَ الاميركيَ من أجلِ الصمودِ في وجهِ دهاءِ الثعلبِ الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والحملةِ الشرسةِ التي يقودُها ضدَّه، ورأى مراقبون صهاينةٌ أنَّ جُلَّ ما حققهُ “بينت” انجازاتٌ شكليةٌ ووعودٌ اميركيةٌ باعادةِ ملءِ مخزونِ القبةِ الحديديةِ التي فَقدت الكثيرَ من ترسانتِها في الحربِ الاخيرةِ مع المقاومةِ الفلسطينيةِ في قطاع غزة.
المصدر: قناة المنار