شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة ان “حزب الله يقوم بكل جهد ممكن لمعالجة المشاكل المعيشية والحياتية والتخفيف من معاناة الناس، وان قراره باستيراد النفط من ايران يأتي في هذا السياق”. وقال سماحته: “قرار حزب الله باستيراد المازوت والبنزين من ايران دوافعه الاصلية والاساسية ليست سياسية ولا يندرج في سياق الصراعات السياسية او الحسابات السياسية والشعبوية الضيقة انما هو قرار ناشىء عن دوافع انسانية واخلاقية، لان حزب الله لن يقبل بمحاصرة وتجويع أهله وشعبه، ولا يمكن ان يقف مكتوف اليدين امام مشهد اذلال واهانة االناس، ولكن طبعا هذا لا يعني ان القرار ليس له تداعيات سياسية،هو له تداعيات ونتائج سياسية بالتأكيد، وأهمها كسر الحصار الذي تفرضه اميركا على الشعب اللبناني، وضرب كل محاولاتها لتجويع واذلال الناس وتخريب مقومات الحياة في لبنان”.
واشار في سياق اخر الى ان ” انجاز تحرير الجرود من الجماعات التكفيرية في 28 آب 2017 ما كان ليتحقق لولا ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت في هذا التحرير مجددا انها معادلة قادرة على تحريرالارض وحماية لبنان، فكان تحرير الجرود الشرقية من الارهاب التكفيري انتصارا لمنطق المقاومة ولهذه المعادلة الذهبية”.
وأكد دعموش “أن هذا الانجاز جعل لبنان أكثر امنا واستقرارا ومنعة، وأسقط الرهانات الاميركية الاسرائيلية التي كانت معقودة على الجماعات الارهابية من “داعش” و”النصرة” لضرب المقاومة وانهاكها وإضعاف لبنان”.
وفي الشأن الحكومي ، اعتبر الشيخ دعموش “ان الشعب اللبناني بات يدفع ثمنا باهظا جراء التأخير في تشكيل الحكومة ، وان المصلحة الوطنية تقتضي من الاطراف المعنية تقديم التنازلات والمساعدة في تذليل العقد المتبقية وايجاد الحلول للامور العالقة وعدم التوقف عند الحسابات الضيقة او الرضوخ لمن يضع العراقيل ويصر على بعض الشروط والمطالب.
ولفت اننا “في حزب الله تعاطينا منذ البداية بمسؤولية بالملف الحكومي ، وقدمنا كل التسهيلات، ونساعد من خلال التواصل مع كل الاطراف على تذليل العقبات من اجل ولادة حكومة قادرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام