أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه “المحافظة على حقوق كل الطوائف اللبنانية في الحياة السياسية وتحقيق التمثيل العادل لها في المؤسسات الدستورية”، لافتا الى “ان هذه المسألة تتم مراعاتها في خلال تشكيل الحكومة الجديدة لتكون شراكة المكونات اللبنانية فيها كاملة، تراعي التوازن والميثاقية خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا والتي تتطلب تحصينا للوحدة الوطنية”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من المجلس الارثوذكسي اللبناني برئاسة روبير الابيض الذي تحدث خلال اللقاء عن “الدور الوطني الذي يلعبه ابناء الطائفة الارثوذكسية في لبنان مع أخوتهم اللبنانيين من الطوائف كافة”، متمنيا ان يكون التمثيل الارثوذكسي في الحكومة العتيدة تمثيلا صحيحا من المستقلين من أبناء الطائفة من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص”.
ثم عرض المعاناة التي يعيشها اللبنانيون من الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة”، متمنيا الاسراع في تشكيل الحكومة للبدء بوضع الحلول للازمات المتلاحقة التي تراكمت خلال السنوات العشرين الماضية”.
وعرض الابيض للرئيس عون معاناة أبناء الاشرفية والرميل والصيفي والجميزة الذين تضرروا من الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020، متمنيا الاسراع في “التعويض عليهم ماديا ومساعدتهم نفسيا على تجاوز تداعيات هذه الجريمة.
وأكد الرئيس عون للوفد انه “يتابع شخصيا مسار التعويضات على المتضررين، لا سيما بعد صرف 150 مليار ليرة من الاعتمادات الموضوعة بتصرف رئيس الجمهورية في الحالات الطارئة وفقا لنص الدستور، وان العمل قائم لدفع 50 مليار ليرة اضافية تحقيقا لهذه الغاية”.
وأشار رئيس الجمهورية الى انه “بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فإن عملية النهوض الاقتصادي سوف تشهد انطلاقة تساعد في التخفيف من معاناة اللبنانيين”، واعدا “الاستمرار في مكافحة الفساد والتهريب، والبدء بالتدقيق المالي الجنائي بعد التأخير المتعمد الذي حال دون البدء به منذ ان اتخذ مجلس الوزراء القرار بشأنه في شهر آذار من العام 2020”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام