أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الاميركية لم تتدهور على خلفية الأزمة السورية وإنما نتيجة لمحاولات واشنطن فرض قراراتها على العالم، بحسب ما افادت وكالة “روسيا اليوم” للانباء.
وأشار الرئيس بوتين في حديث أدلى به للصحافيين في ختام أعمال قمة مجموعة “بريكس” في مدينة غوا الهندية الأحد الى ان “بلاده لا تناصب العداء للولايات المتحدة وإنما ترفض تبني القرارات الأحادية وتجاهل الخصائص التاريخية والثقافية لهذا البلد أو ذاك حتى ولو كان البلد المعني”.
وفيما لفت برتين الى ان “الغرب لا يحب المواقف الروسية المستقلة”، اشار الى ان “العراق وليبيا لم يكونا أبدا مرتعا للإرهابيين لكنهما تحولا بعد القضاء على مؤسسات الدولة فيهما إلى مفرخة للإرهاب”، وتابع “النتيجة الآن أن الأميركيين صاروا يريدون اجتياح الموصل التي يقطنها مليون نسمة وقصفها بالطائرات والمدفعية والدبابات”، واضاف “لكن من غير الواضح أبدا ما الممكن فعله في ليبيا بعد أن انتهت الدولة فيها بالكامل وتحولت إلى مفرخة للإرهاب هي الأخرى ومصدرا للنزوح الجماعي”.
من جهة ثانية، أكد الرئيس بوتين على “استمرار الاتصالات بينه والرئيس الأميركي باراك أوباما وبين وزيري الخارجية الروسي والأميركي رغم قرب موعد انتهاء ولاية الإدارة الأميركية الحالية”، معربا عن “استعداد موسكو للعمل المشترك مع الإدارة الأميركية المقبلة شريطة توفر الرغبة لديها في ذلك”.
وحول الحملات الانتخابية الأميركية، شدد بوتين على “وجود الكثير من المشاكل التي تعانيها الولايات المتحدة”، وتابع ان “أبرز هذه المشاكل هو الدين العام الضخم الذي يمثل قنبلة موقوتة قد تنسف الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي ككل”.