نفّذ محتجون بينهم ناشطون في التيار الوطني الحر و”الحرس القديم” وقفة احتجاجية أمام منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفضًا لقرار رفع الدعم عن المحروقات. وحاول البعض الاقتراب من المنزل فتصدت لهم القوى الامنية التي انتشرت في المكان علما ان سلامة لم يكن في المنزل.
وكان أصدر مصرف لبنان مساء الأربعاء بيانًا أعلن من خلاله أن المحروقات ستحسب تبعًا لأسعار السوق بدءًا من اليوم الخميس، وسط غضب شعبي من الخطوة.
وقد أحدث قرار سلامة بلبلة في قطاع المحروقات، حيث لم تعرف الشركات والمحطات السعر الذي يجب ان يتم التداول به، كما لم تقم المنشآت النفطية بتسليم الكميات اللازمة جراء هذا القرار.
ويعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد، وقرر حاكم المصرف رياض سلامة يوم أمس رفع الدعم عن الوقود، ما سيعني تضاعف سعر صفيحة البنزين أكثر من 15 مرة عن مستوياتها قبل الازمة.
وتراجعت تدريجيًا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار الكهربائي، ما أدّى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميًا في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شح الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
المصدر: الوكالة الوطنية