تأليف الحكومة في لبنان اضحى بحاجة الى مراعاة مستقبل مافيا الطوائف فيما الطوائف نفسها تعاني من اجرام المافيا ذاتها.
المسؤول لم يعد مسؤولاً ونحن نعيش حالاً من الفوضى و الاجرام والاذلال المتعمد بحق الشعب.
الوطن لم يعد وطناً صالحاً للحياة او للعيش فيه لان لبنان صار مخصصاً لمصالح المافيات على انواعها.
لم يعد بؤس المواطن في لبنان ناتج عن تردي الاوضاع المعيشية او نتيجة فساد المسؤولين او بسبب جشع المحتكرين، بيد ان البؤس الحقيقي هو بلوغ المسؤولين مرحلة الطلاق مع الاخلاق والفراق مع الانسانية والتخلي عن المسؤولية و الايغال في ممارسة الاجرام والقتل المتعمد بحق الشعب الطيب.
في لبنان صار اللا منطق هو المنطق السائد، واللامعقول صار المعقول المعتمد. واللادولة حلّت محل الدولة، واللامسؤولية اضحت للمسؤول هوية، اما الفوضى العارمة فهي ضاربة وقادمة لا محالة.
المسؤولون في لبنان كفروا بالدستور ونكثوا بالقسم وهم باقون على اجرامهم محافظون على حصصهم وعلى تعصبهم يمارسون غيّهم وظلمهم بحق الوطن والمواطن، اولئك هم الماكرون لكن الله خير الماكرين.
نحن نعيش تحت رحمة مجموعة من المافيات تمارس ابشع انواع الاجرام و الابتزاز والقتل المتعمد بحق شعب بأكمله نعيش في وطن مخطوف بعدما اضحى للمافيات رهينة.
انها منظومة مافيا تجافي الرحمة والانسانية، و لم تجد وطناً افضل من لبنان لتأمين ازدهار اعمالها الاجرامية و ممارسة اذلال الناس واغتيال صحتهم وحياتهم مع سبق الاصرار والترصد.
لبنان بلد لا يشبهه بلد آخر على وجه البسيطة، فالمواطن الطيب كتب له الصحو على مصيبة معيشية وصحية في كل يوم يواجه طوابير متنوعة تحمل معها الذل والهوان بكرامة الانسان.
نحن المواطنون مجرد بؤساء نعيش في غابة اسمها لبنان.