أكد المرشح لتولي وزارة الخارجية في الحكومة الايرانية الجديدة حسين أمير عبداللهيان، “ضرورة تصحيح التصرف غير الدبلوماسي الذي بدر من السفيرين الروسي والبريطاني لدى طهران والتعويض عن ذلك سريعاً”.
وكتب امير عبداللهيان كبير مساعدي رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية في تغريدة له على موقع “تويتر” الخميس رداً على نشر الصورة الملتقطة في السفارة الروسية بطهران بين السفيرين الروسي والبريطاني أن “التصرف غير الدبلوماسي للسفيرين الأجنبيين في طهران قد جرح مشاعر الرأي العام في الجمهورية الإسلامية الايرانية ومؤشر لعدم الاهتمام بالأعراف الدبلوماسية والفخر الوطني للشعب الايراني الأبي”.
ونشرت السفارة الروسية في طهران الأربعاء صورة للقاء بين سفير هذا البلد والسفير البريطاني الجديد على موقع التلغرام للسفارة الروسية. وجاء في معرض التعليق على الصورة “التقى السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان بالرئيس الجديد للبعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران سيمون شيركليف ، على طريق السلم التاريخي الذي عُقد فيه مؤتمر طهران عام 1943”.
وسعى السفيران البريطاني والروسي في الصورة لتشبيهها بصورة مشهورة ملتقطة في مبنى السفارة الروسية بطهران بين قادة دول المحور اميركا وبريطانيا وروسيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1943 . وفي ذلك العام دخل رؤساء الدول الثلاث ايران من دون علم الشاه محمد رضا بهلوي والتقطوا في ختام اجتماعهم صورة تذكارية.
وقد علق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الصورة في تغريدة على تويتر، قائلاً “اليوم رأيت صورة غير لائقة للغاية ومن الضروري أن اذكر أن آب/أغسطس 2021 ليس آب/أغسطس 1941 ولا كانون الأول/ديسمبر 1943”.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي الايراني “لقد أظهر الشعب الإيراني – بما في ذلك أثناء مفاوضات الاتفاق النووي – أن مصيره لا يمكن أن يكون نتيجة قرارات السفارات الأجنبية أو القوى الأجنبية”. كما دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف سفيري بريطانيا روسيا لدى طهران ليعتذرا فوراً ازاء اجرائهما غير الدبلوماسي كي لا يواجها رد فعل ايران.
وفي صفحته الشخصية على موقع “تويتر”، دعا قاليباف وزارة الخارجية الايرانية الى اتخاذ اجراء مناسب ازاء التصرف غير الملائم للسفيرين البريطاني والروسي وكتب أن “التصرف البعيد عن الادب الدبلوماسي وعبر الملائم للسفيرين الروسي والبريطاني يجب متابعته على الفور من قبل وزارة الخارجية”.
وقدمت السفارة الروسية الخميس في تغريدتين في هذا الصدد ايضاحاً حول ردود الفعل التي جاءت اثر نشر السفارة صورة للقاء السفيرين الروسي والبريطاني بطهران، إذ جاء في التغريدة الأولى “نظراً لرد الفعل الغامض تجاه صورتنا، نريد التذكير بهذه القضية وهي أن هذه الصورة لا تعبّر عن العداء لايران. لم يكن من المقرر أن نمس مشاعر الشعب الايراني الصديق”. وجاء في التغريدة الثانية أن “المعنى الوحيد لهذه الصورة هو أنه ينبغي توجيه التحية للجهود المشتركة لدول الحلفاء ضد النازية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. ايران دولة صديقة وجارة لنا وسنواصل تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل معها”.
المصدر: فارس