لم ينجلِ غبارُ صلياتِ صواريخِ المقاومةِ الاسلاميةِ عن اجواءِ الساسةِ الصهاينةِ ومستوطنيهم بعد، ولم يَغِب صدَى اصواتِها عن يومياتِ قادتِهم الامنيين والعسكريين.
واِن كانت الصواريخُ هذه قد عبَرَت الى اهدافِها الاستراتيجيةِ دونَ المرورِ في الزواريبِ الداخلية ، الا انَ شظاياها طالت كثيرينَ ممن ربطوا ارواحَهم السياسيةَ بحبلِ السُرةِ الاميركية .
عندَ حياتِهم الطبيعيةِ هم اللبنانيون لا سيما الجنوبيون، محروسون بعينِ مقاومتِهم وزنودِ وصواريخِ رجالِها، فيما هُرِعَ الصهاينةُ الى الاميركيين يتباكَون، مطالبينَهم بالتدخلِ لوقفِ ما اسمَوهُ هجماتِ حزبِ الله، فاستجابت واشنطن لربيبتِها وسارعت الى اصدارِ بياناتِ الادانةِ لقصفِ المقاومةِ وتهديدِها امنَ اسرائيل، وتحميلِ الدولةِ اللبنانيةِ المسؤوليةَ بكثيرٍ من التهويل، دونَ ان ترِدَ في بيانِها ولو باشارةِ رفعِ العتبِ عبارةٌ عن الاعتداءاتِ الاسرائيليةِ وقذائفِها الحارقةِ وغاراتِها الغادرةِ على لبنانَ وسيادتِه ومواطنيه، ولم تأخذ خطوةً في هذا الاتجاهِ ولو لحفظِ ماءِ وجهِ اتباعِها في لبنان. لكنَ دويَ انجازِ المقاومةِ وما حققتهُ بقيَ فوقَ كلِّ تلكَ الاصواتِ والبيانات، وبقيَ العويلُ الصهيونيُ سيدَ المشهدِ السياسي والاعلامي .
حزبُ الله فرضَ معادلاتِه وثبّتَ خطَّه الاحمرَ في الشمالِ قالَ محللون صهاينة، ولن نصدّقَ كذِبَ المتحدثينَ باسمِ الجيشِ عن انَ حزبَ الل مردوعٌ أضافَ آخرون، فيما جميعُ المستوطنينَ ينتظرونَ كلمةَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله ليفهموا منه الى اينَ نحنُ ذاهبونَ قالَ المراسلُ العسكريُ الاسرائيليُ “ايتي بلومتل” ..
عندَ الثامنةِ والنصفِ سيُطلُ سماحةُ السيد حسن نصر الله ليُفْهِمَ العدوَ ويُخْبِرَ الصديقَ عن معادلاتِ المقاومةِ وثوابتِها، وعن لبنانَ وواقعِه وعن المنطقةِ وتطوراتِها، سيُطلُ بعِيدِ النصرِ الالهي ليؤكدَ من جديدٍ انَ زمنَ الهزائمِ قد ولَّى، وانَ المقاومةَ ومحورَها في زمنِ صناعةِ الانتصاراتِ رغمَ كلِّ التهويلِ الاميركي والصهيوني وتداعياتِ الحصارِ الاقتصادي ..
المصدر: قناة المنار