أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، أن آسيا الوسطى تشعر بالقلق من خطر تسلل المسلحين من أفغانستان، وروسيا على اتصال بجميع دول المنطقة.
وقال نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان، إن “خطر تسلل المسلحين إلى المنطقة، بما في ذلك تحت ستار اللاجئين، لا يمكن إلا أن يسبب القلق لدى جيراننا في آسيا الوسطى. نحن على اتصال منتظم مع جميع الدول الخمس في آسيا الوسطى”، معرباً عن قلقه من تدهور الأوضاع في أفغانستان؛ واصفا ميزان القوى بأنه “مخيب للآمال”.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.
وتفيد التقارير الإعلامية وتصريحات مسؤولي طالبان، أن مسلحي الحركة المتشددة سيطروا على مناطق ريفية شاسعة في أنحاء البلاد، وعلى معظم خط الحدود الدولية مع الجارة طاجيكستان.
هذا وكانت قد انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة، في 17 تموز/يوليو الفائت، جولة جديدة من المفاوضات، بين وفد الحكومة الأفغانية برئاسة رئيس لجنة المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، ومدير المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر، الملا عبد الغني بردار.
وقال عبد الله، خلال افتتاح الجلسة، إن تحقيق السلام في البلاد يتطلب مرونة من الطرفين، وأن لا حلا عسكريا لمشكلة أفغانستان؛ مشددا على أن الشعب الأفغاني هو الخاسر من استخدام القوة.
واتفق الجانبان، خلال المحادثات، على تسريع عملية التفاوض، وتجنب استهداف البنى التحتية والمدنيين في البلاد.
المصدر: وكالة سبوتنيك