رأت حركة الأمة، في بيانها الأسبوعي، “أن التطورات الأمنية الخطيرة التي حصلت في منطقة خلدة، تأتي في ظروف حساسة يمر فيها البلد على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية والمالية، وعلى أبواب الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ في الرابع من آب، وسط صخب إعلامي وسياسي مشبوه، يحاول أن يستهدف المقاومة، بما يذكرنا بالشهود الزور بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ففي سابقة هي الأولى من نوعها، حيث أقدم مسلحون في خلدة على نصب كمين لجنازة، وأطلقوا النيران الغزيرة على موكب التشييع، فسقط شهداء وجرحى”.
واعتبرت “الحركة” “أن ما يحصل في البلاد هو نتيجة طبيعية لعدم نيل المجرمين ما يستحقونه من قصاص، وهو أيضا نتيجة لعدم محاسبة فاسد واحد، أو ناهب مال واحد، أو مهمل واحد في عمله في مرفأ بيروت أو محتالين في مصارف في دولة مفلسة”.
وقالت: “ما يحصل أيضا هو نتيجة لعدم رضوخ سفراء للأصول الديبلوماسية وفق اتفاقية فيينا، فدوروثي شيا تتحرك في كل مكان، وتتدخل في التفاصيل الصغيرة والكبيرة الداخلية، وتحرض على قسم واسع من اللبنانيين، وتشهر عداءها وبلادها للمقاومة ولكل من يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني، من دون أن توجه لها إشارة لأن تلتزم حدودها الديبلوماسية، وآخر ينصب خيمه ويستقبل “ربعه” والوجهاء السياسيين الذين جاؤوا يبايعونه، وهو الأمر الذي لم نره حين تم اختطاف رئيس حكومة لبنان في العام 2017 وإجباره على الاستقالة عن بعد”.
واعتبرت حركة الأمة “أن ما حصل في خلدة يؤكد على ضرورة أن ترسخ الدولة حضورها، وأن تضع حدا لحالة الفلتان الخطيرة التي يمر بها لبنان، وهذا يستدعي التحرك السريع لضبط الأمن، وعدم السماح لعناصر الفتنة بالتسلل إلى الساحة الداخلية والعبث بالاستقرار الوطني، مما يستدعي الحزم في ملاحقة المجرمين والمحرضين والمشاركين، وإنزال أقسى العقوبات بهم، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل المواطنين وتعريض الأمن الوطني للخطر”.
وطالبت الحركة الجيش والقوى الأمنية “التدخل السريع والحاسم لفرض الأمن، وتوقيف المجرمين القتلى من أجل تقديمهم للمحاكمة لينالوا القصاص العادل على جريمتهم الشنعاء”. شددت على “ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية الداهمة، وفي مقدمها تشكيل حكومة فاعلة وقادرة، يمكنها وضع حد لحالة الاهتراء السائدة”.
كما هنأت حركة الأمة في بيانها الجيش اللبناني في عيده السادس والسبعين، فهو “العامود الفقري للأمن الوطني، وهو يشكل مع المقاومة الباسلة في هذا الزمن اللبناني الصعب، السياج المتين للدفاع عن المصير الوطني، ومواجهة التحديات الأمنية وتحديات العدو”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام