من حاولَ الضغطَ على زِنادِ الفتنةِ في خلدة؟ ومن اتخذَ قراراً بإراقةِ دماءِ الابرياءِ في لحظةِ حزن ٍعلى شهيدٍ مغدور؟.
لم يعد الكلامُ عن تشكيكٍ بالخلفياتِ بعدَ استهدافِ موكبِ تشييعِ الشهيدِ المظلوم علي شبلي امامَ منزلِ عائلتِه في خلدة ، وهو الذي تلقى في صدرِه ليلَ السبتِ رصاصاتٍ غادرةً فَجَّرَت ما تبقى من معاييرَ انسانيةٍ واخلاقية..
ويَحضُرُ السؤالُ هنا ، عمّن ذخَّرَ بنادقَ المسلحينَ برصاصِ الحقدِ ونشَرَهم على الاسطحِ خلفَ المناظيرِ غيرَ آبهٍ للتداعيات؟.
حزبُ الله، وفي بيانٍ له اكد ان المشيعين تعرضوا لكمين مدبر واطلاق نار كثيف في خلدة ، وفي بيان اخر نعى فيه الشهيدَ المظلومَ شبلي حذرَ حزب الله من التفلتِ والعصبيةِ البعيدينِ عن منطقِ الدينِ والدولةِ رافضاً استباحةَ الحُرُمات والكرامات ، ومطالباً الأجهزةَ الأمنيةَ والقضائيةَ بالتصدي الحازمِ لمحاسبةِ الجناةِ والمشاركينَ معهم وملاحقةِ المحرضينَ الذين أَدمنوا النفخَ في أبواقِ الفتنةِ واشتُهروا بقطعِ الطرقاتِ وإهانةِ المواطنين..
لا ينقصُ لبنانَ سوى هذهِ المشاهد، وهو المظلَّلُ بالكثيرِ من الاستحقاقات، منها السياسيُ الحكومي، وارتقابُ اللقاءِ الرابعِ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون والرئيسِ المكلفِ نجيب ميقاتي يومَ الغد، وما قد يحملُه هذا اللقاءُ من مستجدٍ في اطارِ التاليف.
وبعدَ ثلاثةِ ايامٍ تأتي محطةُ الرابعِ من آب، الذكرى السنويةِ الاولى لانفجارِ مرفأِ بيروت، وما فيها من حرصٍ على التعاملِ بشفافيةٍ معَ تطوراتِ هذا الملف، وعدمِ استغلالِه في ضربِ الاستقرار، وسطَ دعواتٍ لرفعِ اليدِ التي تَكتُمُ الكثيرَ ولا تفارقُ معاناةَ اللبنانيينَ معَ حملةِ الظلمِ المنظَّمةِ التي يتعرضونَ لها في لقمةِ عيشِهم ويومياتِهم، وفي جديدِها بدايةَ الشهرِ الجديدِ معَ فواتيرَ خياليةٍ لكهرباءِ الاشتراكِ والتي تؤكدُ المؤكدَ انَ جَشَعَ البعضِ يتمادى وانَ السوقَ السوداءَ ستبقى طاغيةً في اخفاءِ المحروقاتِ وبيعِها باسعارٍ خيالية.
المصدر: قناة المنار