لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة : الى أن المقاومة اليوم تسلك طريق الجهاد وتقوم بالدفاع عن الاسلام وعن الأمة في مواجهة الصهاينة وفي مواجهة التكفيريين الارهابيين, مشدداً: على أنه لا توجد اليوم مقاومة بأهمية ومستوى مقاومة وجهاد الصهاينة وأدواتهم التكفيريين الارهابيين في المنطقة, الذين يتم استخدامهم بصورة علنية من قبل اسرائيل واميركا وحلفائهما لخدمة مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على بلادنا, معتبراً: أن المقاومة ودول محور المقاومة استطاعت أن تعطل حتى الآن هذا المشروع في سوريا.
وقال: بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة في سوريا, وبعد أن أنفقوا عشرات بل مئات مليارات الدولارات وجاؤوا بكل الارهابيين الشاردين في العالم إلى سوريا لاسقاط النظام.. لم يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم, بل إن المبادرة اليوم هي بيد النظام وحلفائه وقد حققوا العديد من الانجازات في حلب وغيرها .
ولذلك التهديدات الاميركية عالية السقف التي توجهها الادارة الاميركية للروس ولسوريا هي بسبب نجاح الجيش السوري وحلفائه في حلب والانجازات التي حققوها حتى الآن ، وهي أيضا للحفاظ على أدواتهم المحاصرين في حلب, باعتبار أن حلب ستحدد مستقبل الحرب في سوريا, لما لها من أهمية على المستوى السياسي والعسكري, باعتبارها هدف استراتيجي للمجموعات المسلحة لأنها جزء أساسي من مخطط الحزام الشمالي الذي تحاول الولايات المتحدة إقامته في شمال سوريا, ولأنها أيضاً يمكن أن تتحول إلى عاصمة ومركز لحكومة المسلحين في مقابل دمشق.
ورأى: أن الولايات المتحدة والغرب يصرخون اليوم ويهددون ليس كرمى لعيون السوريين ولا بسبب الوضع الانساني في حلب ، بل لأنهم يشعرون بالهزيمة الحتمية لأدواتهم المسلحة في حلب والتي تحتضن آلاف المسلحين المحاصرين .
وأشار: الى أن المشهد العام في المنطقة يوحي بالتصعيد والمزيد من التوتر السياسي والميداني, مؤكداً: على أنه وأمام مشهد من هذا النوع, يجب أن يضع الجميع في لبنان نصب أعينهم مسؤولية معالجة الأزمات السياسية وغير السياسية القائمة في البلد, واغتنام فرصة المناخ الإيجابي المستجد على مستوى الرئاسة, والتفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية, لأن ذلك يساعد في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني, وإيجاد الحصانة اللازمة للبلد, حتى لا يتأثر لبنان بالأوضاع المتفجرة في المنطقة.
نص الخطبة
}إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} البقرة: 218
الجهاد هو العنوان الكبير لعاشوراء ولثورة أبي عبدالله الحسين(ع), فنحن نشهد للحسين(ع) في الزيارة بأنه جاهد في الله حق جهاده فنقول: أشهد أنك قد أقمت الصلاة, وآتيت الزكاة, وأمرت بالمعروف, ونهيت عن المنكر, وجاهدت في الله حق جهاده.. فجهاد الحسين (ع) كان قمة الجهاد وحق الجهاد, فما معنى الجهاد؟ وما المقصود من الجهاد؟ هل هو الجهاد المسلح أي القتال فقط؟ أو أن كلمة الجهاد لها مفهوم أوسع من القتال؟.
بالعودة الى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة نجد أن القرآن الكريم استعمل كلمة الجهاد في معان أوسع وأشمل من القتال.
هناك الكثير من الآيات واضحة في أن المقصود فيها بكلمة جهاد ومجاهدين هو القتال والمقاتلين والمضحين في المواجهة العسكرية, مثل قوله تعالى: }انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} التوبة: 41, فجاهدوا بأنفسكم في سبيل الله, يعني قاتلوا في سبيل الله , فكلمة جاهدوا في هذه الآية استعملت في القتال, هذا هو الاستعمال الاول والموجود بكثرة في آيات القرآن الكريم, باعتبار أن القتال والمواجهة العسكرية من أبرز مصاديق الجهاد.
الاستعمال الثاني: أن كلمة الجهاد لم تستعمل في القتال واستخدام السلاح, وإنما استعملت بمعنى المواجهة بغير السلاح والقتال, اي المواجهة بالصبر والثبات والصمود والتحدي, والمواجهة بالفكر والثقافة والاعلام والسياسة والموقف الثابت, وعدم الاستسلام للعدو وضغوطه وأساليبه في التعذيب والتنكيل, مثل قوله تعالى الذي نزل في مكة قبل الهجرة: ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) اي جاهدهم بالقرآن, اي بفكره وثقافته ومفاهيمه وتعاليمه التي تدعو الى الصبر والثبات في مواجهة العدو.
ففي مكة لم يكن النبي (ص) مأموراً بالمواجهة العسكرية و استخدام السلاح و قتال قريش, ومع ذلك يقول الله للنبي (ص) في هذه الآية: (وجاهدهم به جهادا كبيرا) يعني واجههم بغير السلاح, بالصبر والثبات والصمود والفكر ولا تستسلم لهم, فاذا عذبوا المسلمين فاليصبروا, واذا قتلوا منهم فاليصبروا, واذا هجّروا منهم فاليصبروا, ولتكن المواجهة بالوسائل الاخرى غير القتال كالثقافة والسياسة والاعلام وما شاكل ذلك.
الاستعمال الثالث: ان كلمة جهاد استعملت المعنيين السابقين معاً, أي في القتال وفي غير القتال, وفي المواجهة المسلحة وفي غير المواجهة المسلحة, مثل قوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) فكلمة جاهد الكفار يعني قاتلهم, أما كلمة جاهد
المنافقين فليس بمعنى قاتلهم, لان النبي(ص) لم يكن مأمورا بقتال المنافقين ولم يدخل معهم بمواجهة عسكرية اطلاقا, وإنما كان مأمورا بمواجهتهم وجهادهم بوسائل اخرى اعلامية ثقافية اجتماعية سياسية, والعمل على فضحهم وكشف حقيقتهم وإظهار زيفهم وكشف مكرهم ومؤمراتهم, وتحذير الأمة منهم, وهذا ما كان يفعله النبي (ص) في مواجهة المنافقين, وكانت آيات القرآن الكريم تنزل بفضحهم مساندةً النبي(ص) في كشف حقيقتهم.
وعندما نأتي الى الروايات نجد أيضاً أن الروايات قد استعملت كلمة جهاد ومجاهدين تارة في القتال, وتارة في غير القتال, وتارة ثالثة في المعنيين.
و يجب ان نعرف أن الجهاد بمعنى القتال والمواجهة المسلحة استخدم كثيرًا في القرآن والروايات, بل إن أكثر الآيات والروايات التي تحدثت عن الجهاد والمجاهدين استخدمت في القتال باعتبار أن القتال من أبرز مصاديق ومفردات وأشكال الجهاد.
والجهاد بمعنى القتال يجب أن يكون في سبيل الله, ومن اجل تحقيق الاهداف الالهية, وسبيل الله يعني: أن يكون القتال من أجل عيال الله وخلق الله والمستضعفين, وفي سبيل سعادتهم وحريتهم وكرامتهم وكمالهم وهدايتهم.. ومن أجل الدفاع عن الاسلام وصورة الاسلام والقيم, فاذا خرج الانسان للجهاد وكان هدفه وغايته أن يصبح زعيماً أو يحصل على مكاسب وغنائم ومنافع مالية او طموحات ومواقع دنيوية.. فهذا ليس جهاداً في سبيل الله, وليس له قيمة وكرامة الجهاد ولا أجر وثواب الجهاد, بل هو قتال في سبيل الأهواء والشهوات والطموحات والآمال الشخصية.
وفي الروايات كما في القرآن, للجهاد أشكال وأنواع متعددة وكثيرة غير القتال والمواجهة المسلحة والعسكرية:
فهناك الجهاد بالمال.. في مقابل الجهاد بالنفس, بأن يبذل الانسان من ماله لدعم المقاومة والمجاهدين والمعركة, يقدم الدعم من أجل تجهيز المجاهدين وشراء السلاح وتأمين ما تحتاجه المعركة ، وهذا شكل مهم من أشكال الجهاد, يقول تعالى: (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم) وهذا التعبير والحث على الجهاد بالمال والنفس ورد في كثير من الآيات التي تتحدث عن الجهاد, وهذا النوع من الجهاد يتأكد على الذين لا يتمكنون من الجهاد بالنفس وعلى الأغنياء والميسورين مالياً.
وهناك نوع آخر من أنواع الجهاد هو جهاد النفس وليس الجهاد بالنفس والروح والمهجة، وجهاد النفس يعني: أن يجاهد الانسان نفسه واهوائه وشهوات نفسه ونزوات نفسه، و يطهرها من الموبقات والسيئات، ويتغلب عليها.. و جهاد النفس هو جهاد حقيقي و جهاد بالمعنى الاسلامي.
فقد قال رسول الله (ص) لسرية كانت قد عادت من مهمة عسكرية: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر, قيل: يا رسول الله وما الجهاد الاكبر؟ قال: جهاد النفس.
و يقول(ص) في حديث آخر: الشديد عن غلب نفسه. أي القوي هو من سيطر على نفسه وشهواتها وأهوائها, بحيث هيمن عليها وضبط شهواتها وطموحاتها وقادها الى طاعة الله بدل أن تقوده هي اى معصية الله والخضوع لشهواتها.
و عن علي (ع): لا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة الهوى.
وهذا التفضيل والتأكيد على جهاد النفس إنما هو لأنه من ينجح في جهاد نفسه يستطيع ان ينجح في جهاد عدوه, لأنه لكي يذهب الانسان لجهاد العدو عليه ان يتغلب على شهواته واهوائه وشيطانه الذي قد يوسوس له بان الذهاب الى القتال والجهاد يجعلك تخسر حياتك ومستقبلك, وتيتم عيالك وأولادك!.
جهاد النفس هدفه أن نزكي و نربي أنفسنا كي تصبح مطيعة لله, وتتحمل مسؤولياتها, ولكي لا تكون خاضعة للاهواء والشهوات أو للشيطان.
ويجب أن يكون جهادنا لأنفسنا أقوى من جهادنا لعدونا.
فليس لأحد ان يقول لنفسه انه مجاهد و ليس هناك احد مثله ويعطي لنفسه الحق في ان يهين الناس و يعتدي عليهم.
ليس لأحد أن يعتبر أنه ما دام يجاهد و يقاتل و يذهب الى الميدان ويضحي فمن حقه أن يعمل ما يريد ويتصرف كيفما يشاء, فيسيء الى هذا ويعتدي على ذاك كما يحلو له.
المؤمن المجاهد يجب أن يكون دائماً مصدراً للخير ويعمل على رفع مستوى مجتمعه, وفاعلاً للخير, في بيته ومع عائلته واسرته, وفي حيّه وقريته, وفي مجتمعه وبلده.
لا يصح أن نعتبر انه اذا كنا نجاهد ونضحي فانه يسمح لنا بارتكاب المعاصي والأخطاء بحق الناس بل على العكس من ذلك, المجاهد ومن ينتمي الى مسيرة المقاومة والجهاد والشهداء تصبح مسؤوليته أكبر وأعظم عن أعماله وتصرفاته, ولذلك يقول الامام الصادق(ع) لأحد أصحابه الذين ينتسبون اليه: (الحسن من كل الناس حسن ومنك احسن لمكانك منا والقبيح من كل الناس قبيح ومنك اقبح لمكانك منا) .
وهناك شكل آخر من اشكال الجهاد هو جهاد المرأة, وجهاد المرأة هو أن تكون زوجة صالحة لزوجها المجاهد,تحفظه وتصونه وتؤدي اليه حقوقه, وتتحمل مشقة وتعب ومعاناة غيابه في الجهاد وفي الميادين لفترات طويلة.
فقد جاء عن علي (ع) أنه قال: كتب الله الجهاد على الرجال و النساء فجهاد الرجال بذل ماله و نفسه حتى يقتل في سبيل الله و جهاد المرأة حسن التبعل. يعني ان تكون زوجة صالحة و ان تصبر و تتحمل عندما يذهب زوجها الى ساحات الجهاد و يغيب عن البيت اسابيع و اشهر و سنين و هي تتحمل مسؤولية البيت والعائلة, ومعاناة البعد عن زوجها في سبيل الله، وبذلك تصبح المرأة شريكة زوجها في الجهاد وفي الأجر والثواب والفضل والكرامة.
ومن هنا يجب أن ننوه بتضحيات عوائل الشهداء وعوائل الأسرى وعوائل الجرحى، كما يجب إكبار زوجات المجاهدين والمرابطين من أبناء المقاومة الاسلامية في محاور القتال في سوريا وعلى الحدود الجنوبية والشرقية, فهؤلاء الزوجات الصالحات يساعدن أزواجهن ليستمروا في المقاومة ويعطوا جهدهم وفكرهم للمقاومة، ومما لا شك فيه ان زوجات المجاهدين شريكات في الأجر والثواب والنصر وعز الدنيا وعز الآخرة الذي كتبه الله للمجاهدين والمقاومين.
هذا أيضاً شكل من اشكال الجهاد بالنسبة للمرأة.
إذن كل هذه الأشكال هي جهاد حقيقي بالمفهوم الإسلامي.
لكن أرفع وأرقى وأعظم أنواع وأشكال ودرجات الجهاد, هو الجهاد بالنفس والمال والولد والأهل والغالي والنفيس..
لان الجهاد درجات ومستويات, وأعظم درجات الجهاد هي لأولئك الذين يبذلون أنفسهم و أموالهم وعيالهم في سبيل الله و من أجل الدفاع عن الاسلام وعن صورة الاسلام …
يقول تعالى:}الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{ التوبة: 20
ولذلك كان الحسين (ع) فيما قدمه في كربلاء في قمة الجهاد وذروة الجهاد وأعظم الجهاد وحق الجهاد, ولايمكن أن نتصور مستوى أرقى وأعظم درجة من أن يضحي الانسان بنفسه وأمواله وأولاده وأهله وعياله وأصحابه من أجل الاسلام, كما فعل الحسين (ع) في كربلاء, هذا هو قمة الجهاد, ولذلك نقول في زيارته: أشهد أنك قد أقمت الصلاة, وآتيت الزكاة, وأمرت بالمعروف, ونهيت عن المنكر, وجاهدت في الله حق جهاده..
وعلى طريق الحسين (ع) تسلك المقاومة اليوم طريق الجهاد وتقوم بالدفاع عن الاسلام وعن الامة في مواجهة الصهاينة وفي مواجهة التكفيريين الارهابيين, ولا توجد اليوم مقاومة ولا يوجد جهاد وقتال بأهمية ومستوى مقاومة وجهاد الصهاينة وأدواتهم التكفيريين الارهابيين في المنطقة, الذين يتم استخدامهم بصورة علنية من قبل اسرائيل واميركا وحلفائهما لخدمة مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على بلادنا.
المقاومة ودول محور المقاومة استطاعت أن تعطل حتى الآن هذا المشروع في سوريا, فبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة في سوريا, وبعد أن أنفقوا عشرات بل مئات مليارات الدولارات وجاؤا بكل الارهابيين الشاردين في العالم إلى سوريا لاسقاط النظام لم يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم, بل ان المبادرة اليوم هي بيد النظام وحلفائه وقد حققوا العديد من الانجازات في حلب وغيرها .
ولذلك التهديدات الاميركية عالية السقف التي توجهها الادارة الاميركية للروس ولسوريا هي بسبب نجاح الجيش السوري وحلفائه في حلب والانجازات التي حققوها حتى الآن ، وهي أيضا للحفاظ على أدواتهم المحاصرين في حلب, باعتبار أن حلب ستحدد مستقبل الحرب في سوريا, لما لها من أهمية على المستوى السياسي والعسكري, باعتبارها هدف استراتيجي للمجموعات المسلحة لأنها جزء اساسي من مخطط الحزام الشمالي الذي تحاول الولايات المتحدة إقامته في شمال سوريا, ولأنها أيضاً يمكن أن تتحول إلى عاصمة ومركز لحكومة المسلحين في مقابل دمشق.
الولايات المتحدة والغرب يصرخون اليوم ويهددون ليس كرمى لعيون السوريين ولا بسبب الوضع الانساني في حلب ، بل لأنهم يشعرون بالهزيمة الحتمية لأدواتهم المسلحة في حلب والتي تحتضن آلاف المسلحين المحاصرين .
ان المشهد العام في المنطقة يوحي بالتصعيد والمزيد من التوتر السياسي والميداني, وأمام مشهد من هذا النوع, يجب أن يضع الجميع في لبنان نصب أعينهم مسؤولية معالجة الأزمات السياسية وغير السياسية القائمة في البلد, واغتنام فرصة المناخ الإيجابي المستجد على مستوى الرئاسة, والتفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية, لأن ذلك يساعد في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني, وإيجاد الحصانة اللازمة للبلد, حتى لا يتأثر لبنان بالأوضاع المتفجرة في المنطقة.
المصدر: خاص