كرر الاتحاد الأوروبي دعوته لتركيا لتنفيذ كافة بنود صفقة عام 2016 بشأن اللاجئين، خاصة لجهة إعادة قبول بعض المتواجدين على الجزر اليونانية والذين رفضت طلبات لجوئهم.
ويأتي هذا الموقف في إطار التعليق على رسالة وجهها وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميراتاكيس، إلى المفوضية الأوروبية طالبا مساعدتها وتدخلها لدى الأتراك لحل هذه المشكلة.
وفي هذا الإطار، عبرت المفوضية عن قلقها حيال التصرف التركي، ملاحظة أن عمليات الإعادة بموجب صفقة عام 2016 متوقفة منذ 17 شهرا، مشيرة إلى أنها “تولي أهمية قصوى لتنفيذ الصفقة بكافة بنودها”، وفق المتحدث باسمها ادلبرت يانيس.
وأعلن المتحدث في تصريحات له اليوم، أن “بروكسل نفذت كل ما عليها من الصفقة المذكورة خاصة لجهة استجلاب وإعادة توطين مهاجرين مقيميين على الأراضي التركية في دول الاتحاد”.
كما تحدث أدلبرت يانيس، عن المساعدات والجهود التي تبذلها المفوضية ودعمها وتعاونها مع السلطات اليونانية للمساعدة على النهوض بعبء المهاجرين وطالبي اللجوء، خاصة لجهة تمويل مراكز إيواء مناسبة لهم قبل قدوم فصل الشتاء، وقالت يانيس: “كما يتعين ملاحظة أن جهودنا في إعادة التوزيع قد حققت نجاحا جيدا، فقد انخفض عدد المهاجرين المتواجدين على الجزر اليونانية كثيرا”، حسب كلامه.
أما بالنسبة للجهود الأوروبية المبذولة في الاتجاه التركي، فقد بدا المتحدث أكثر تحفظا، مكتفيا بالإشارة إلى أن الاتصالات مستمرة مع الأتراك من أجل اصلاح “الخلل” في تنفيذ الصفقة.
وتؤكد مصادر أوروبية مطلعة أنه رغم وعي الأوروبيين بإشكاليات وتعقيد التعاون مع تركيا، إلا أن “بروكسل لا تنوي التخلي عن صفقة 2016، خاصة في غياب أي افق قريب لاتفاق أوروبي حول الميثاق الجديد للهجرة واللجوء المقترح من قبل المفوضية منذ نهاية العام الماضي”.
المصدر: وكالات
