أمل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن يتم تشكيل حكومة، قائلا: “ان شاء الله بيكون في حكومة، ونأمل ان نكون قد تعلمنا من الـ9 أشهر التي مضت ويتم تشكيل الحكومة”، مضيفا: “وبلغت الرئيس ميقاتي عندما لبيت دعوته للعشاء السبت اني لن اسميه ولن ادخل في تفاصيل التشكيل”.
وأكد باسيل في حديث صحفي “لن نتدخل بكلّ عملية تأليف الحكومة ونريد ان تتشكل الحكومة بسرعة ونريدها حسب الميثاق والدستور ولكن هذا شيء يقرّره فخامة الرئيس ودولة والرئيس والكتل التي ستشارك أمّا ثقتنا فنمنحها أو لا نمنحها على اساس التشكيلة وبرنامجها”.
وأضاف “علينا جميعا ان نقود معركة الرئيس ميقاتي في تشكيل الحكومة… “9 اشهر بيعلموا”. وتابع “حين تشارك في حكومة لا يكون لك فيها وزراء ملتزمون معنا في السياسة “بتنسمي علينا مشاركة ونحنا ما منكون مشاركين” وحكومة دياب خير دليل ..حيث اننا الوحيدون الذين سمّينا وزراء لا ينتمون الينا سياسيا و3 منهم لم اكن اعرفهم حتى”.
وأشار باسيل الى ان “الاموال حتى اليوم لا تزال تهرب في ظل عدم وجود كابيتال كونترول والتدقيق الجنائي مطلوب من صندوق النقد”، قائلا: “المنظومة مستنفرة باعلامها ومالها وسياستها علينا”. وشدد على ان “المنظومة السياسية والمالية لا تريد تدقيقا جنائيا “وكبرت الحجر لما نقدر نعملها”.. ويهددونا انهم سيبدأون بوزارة الطاقة وانا اقول “أكيد بلشوا بوزارة الطاقة”.
وظهر باسيل تباينا مع الرئيس ميشال عون، قائلا: “نحن نختلف مع رئيس الجمهورية على هذه النقطة: بأي حقّ يمنع على فريق الثلث الضامن ان كان بحجمه يمكنه أن يحصل عليه؟ حين وافق الرئيس على فكرة عدم اعطاء الثلث الضامن لأي فريق كانت هذه اولى النقاط التي دفعتنا للقول اننا لن نشارك في الحكومة”.
وتوجه باسيل بنصيحة لميقاتي قائلا: “نصيحتي للميقاتي ان لا يكون الضحية الخامسة للحريري .. الحريري “روّح” الصفدي والخطيب وطبارة ومصطفى اديب ونفسه”. وقال “الحريري مش قادر يعمل حكومة وما بدّو حدا غيرو يعمل حكومة”، مشيرا الى انه “لم يكن هناك ارادة لتأليف الحكومة ولهذا لم يتمّ التوافق على اسمين من الطائفة المسيحية”. واعتبر ان “الحريري لم يكن جاهزا لتأليف حكومة لأسباب خارجية وداخلية سياسية”.
واضاف “لن امنح الثقة للحكومة إن تمت المداورة على كل الحقائب الا وزارة المالية”، داعيا “لعدم وضع اعراف جديدة ولا موانع جديدة”. واشار الى ان “الحريري اعطى بداية للمسيحيين وزارتي الداخلية والعدل ثم استدرك الامر أو”استدركوه” بالامر”. واعتبر ان هناك حدا معينا لاستخدام ورقة “الميثاقية”.
ورأى باسيل ان “الرئيس ميقاتي شخصية ناجحة على المستوى الشخصي وقادرة و”حرام” ان يدخل الى هذه التجربة من دون ان يخرج مخلصا للكائفة السنية وكل الطوائف ولا ارى سببا لعدم تشكيل الحكومة او يعرقل التشكيل قبل الرابع من آب حتّى”. واشار الى ان “الرئيس عون كان يطالب بالداخلية في كل الحكومات السابقة ولا علاقة للامر بموضوع الانتخابات”.
وقال “شايفها مسهلة.. ولكن فرضا اتى الرئيس ميقاتي بالمسار نفسه الذي سار فيه الحريري على قاعدة “تفشيل الرئيس عون وعدم تأليف حكومة في عهده” ما رح نقعد نتفرج ولدينا خيارات كثيرة في هذا الاطار”. وتابع “الاستقالة من مجلس النواب شي مش منيح لا لإلنا ولا للبلد ولكن ما حدا يفكر فيو يحرقنا و ما نحرقوا.. “حرقوا البلد” جرّاء موضوع التدقيق الجنائي”. واضاف: “الم يحرقوا البلد لأنهم يرفضون التدقيق الجنائي؟ الا تعرفون نواياهم تجاه قانون الانتخاب؟ الم يمددوا سابقا لأنفسهم؟”.
وقال “الجمهورية الثانية خلصت”.. وما نقوله فلنعبر الى الجمهورية الثالثة بالدستور والقانون ومن دون ان ندفن الطائف”.واضاف: “لم أكن يوما مع المارونية السياسية وانا ضد السنية السياسية وضد الوصول الى شيعية سياسية.. هناك اليوم شعور بقوة معيّنة لدى طائفة ولكن “ما في اليوم في البلاد شيعية سياسية”.
وطالب بتطبيق الطائف والتفاهم على وضع مهل في الدستور، قائلا: “يلي عندو ضمير ما بينطّر البلد وهو عاجز… يلي ما عندو ضمير بيعملها” وردا على سؤال قال: “إن حصلت انتخابات وعاد الحريري على رأس الطائفة السنية طبعا سأتعاطى معه.. هو الذي لم يتعاط معنا نحن كنا دائما مع التعاطي معه”.
وردا على سؤال حول الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى مجلس النواب قبل تطليف الحريري، قال: “رسالة الرئيس الى مجلس النواب كانت وثيقة فهو نبه.. لأنه كان يعرف ما سيحصل مع الرئيس الحريري.. 9 أشهر رأينا فيها ما حلّ بالبلاد”.واعتبر أنهم “يريدون ان يقتلوا فكرة “الرئيس القوي” في لبنان.. يشيعون فكرة “الرئيس الحكم” في لبنان”.
وقال “لست مرشحا لرئاسة الجمهورية واخذت وعدا على نفسي ان لا اتحدث بموضوع الرئاسة طالما ان ميشال عون رئيس للجمهورية”. وفي الاطار قال: “طرحنا على جعجع ان يتمّ الاتفاق على ان يكون الاقوى بين المسيحيين رئيس للجمهورية دائما ولكنه لم يقبل لها”. واضاف: “مستعد اليوم لتفاهم وطني ومسيحي على عدّة أمور تجنبنا انقسامات مسيحية مسيحية وانقسامات وطنية ومن اولى نقاط التفاهم انتخاب الاقوى مسيحيا رئيسا للجمهورية”.
وتابع باسيل “مستعد لحوار في بكركي يبدأ مسيحيا وننطلق منه وطنيا.. وهذا الاتفاق يحمي الوحدة المسيحية “. وقال: “هل هناك من لا يعرف ان رئيس الجمهورية والتيار كانا يريدان تغيير حاكم مصرف لبنان؟ لكن الدستور يحكمنا ولم تكن لدينا اكثرية ثلثين في مجلس الوزراء وموقف رئيس الحكومة ووزير المال كان معروفا فضلا عن العوامل الخارجية”.
واعتبر ان “واجباتنا ان نعالج أي ضرر يأتي من جهتنا على دول الخليج.. مثلا ضبط الحدود والتحريض والشتيمة السياسية اذ لا يجب ان يكون لبنان منصّة للتهجم على دول الخليج”. وقال: “الزعل” السعودي منّا سببه وقوفنا الى جانب الرئيس الحريري في ما حصل معه في السعودية”.
ولفت الى انه “يجب اعادة الحرارة الى العلاقات بيننا والامارات وبيننا والسعودية، ويجب ان نعالج العلاقات مع السعودية بغضّ النظر عن الوضع السعودي الايراني او السعودي السوري”. واضاف: “50 مليار دولار دفعنا ثمنا كلبنانيين للأزمة السورية ويمنعوننا من المشاركة في اعادة الاعمار”. وتابع: “عندما تحدثت عن الذهاب الى سوريا واعادة النازحين “عملولنا 17 تشرين” .
واعتبر ان “اموال دول الشرق تكفي لاعادة اعمار سوريا، والغرب يجب أن يخفف من دفع الاموال للسوريين في لبنان بل لعودتهم”. واشار الى ان “موضوع الغاز جزء اساسي من الحرب في سوريا ومما يحصل في لبنان.. نحن في منطقة جيوسياسيا موضوع انابيب النفط مهم جدا فيها.. و”عنا غاز ونص”.. واعتبر ان “منصة مصرف لبنان كان يجب ان تعكس السعر الحقيقي للسوق.. أين هي؟ التلاعب بالدولار اليوم ورقة ضغط سياسي”.
وأضاف “اتهم حاكمية مصرف لبنان بالتلاعب بموضوع الاعتمادات والمواد الاساسية اذ ليس هناك شفافية ولا وضوحا في هذا الاطار”. واشار الى أن “النكايات في موضوع سلفة كهرباء لبنان ادت الى كلفة اضافية من الاحتياطي 30 بالمئة أكثر .. اي كلفتنا النكايات 300 مليون دولار اضافية هذا على صعيد الدولة اما على صعيد المواطن فقد بات المواطن يدفع 500 الف ليرة على الـ5 امبر لأن بعض الكتل كالقوات قرر التشاطر والنكايات”.
وقال: “الاهمال الوظيفي جزء من الموضوع ولكن الجزء الاهم من ادخل النيترات وتركه وسكت عنه ومن فجر”. وتابع: “انا مع اعطاء القاضي بيطار الفرصة الكاملة والّا سأصبح مع الذهاب الى القضاء الدولي”. واضاف: “نحن مع ترك المحقق العدلي يمارس صلاحياته والذهاب للحدّ الاقصى في هذا الموضوع وندعو لرفع الحصانات عن المطلوبين نوابا او وزارء”.
واعتبر أن “اقتراح الرئيس الحريري مسرحي الى حدّ ما يغطّي على عيب العريضة المطالبة بنقل الملف الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء.. واقتراح الحريري يحتاج الى تعديل دستوري وانتظار انعقاد المجلس في تشرين”. ولفت الى ان “الاقتراح وغايته السياسية واضحة باطلاق النار السياسي على رئيس الجمهورية وغدا عندما يزوروننا سنناقشهم ونقدم لهم كتابنا”.
وقال: “السبب الاساسي للانفجار هو سوء الادارة في مرفأ بيروت..امتياز مرفأ بيروت انتهي في الـ91 وفي الـ93 تمّ تعيين لجنة موقتة لادارة استثمار مرفأ بيروت ونحن تقدمنا بقانون ليصبح هناك مرجعية قانونية للمرفأ للانطلاق باعادة الاعمار”.
وفي موضوع الشعبية والاستطلاعات، قال: “سينصدم البعض وخصوصا ممن يراهنون على تراجعنا اننا تراجعنا اقل من غيرنا”. وردا على سؤال عما ان كان حزب الله حليفه في الانتخابات المقبلة، قال: “لا حليفا ثابتا للتيار الوطني الحرّ في الانتخابات”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان قد تعرض لمحاولة اغتيال، قال: “لن اجيب عن هذا السؤال… ولكنني اعتذر من الناس لأنني قلصت حركتي فهناك ظرف امني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام