أعربت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، عن رفضها للبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي ندد بمساعي تركيا لإعادة فتح مدينة فاروشا في الشطر الشمالي من قبرص المدعوم من تركيا. وقالت الخارجية التركية، في بيان “أنقرة تدين تصريحات الاتحاد الأوروبي بشأن منطقة فاروشا في قبرص الشمالية”، مضيفة “لا قيمة لهذا النوع من التصريحات المنفصلة عن الواقع والتي تتجاهل القبارصة الأتراك وتعكس رأي قبرص الجنوبية”.
وأكدت الخارجية التركية أنه “من غير الممكن أن يساهم موقف الاتحاد الأوروبي المنحاز لقبرص الجنوبية في حل المشاكل”، مشددة “ندعم بشكل مطلق اقتراحات قبرص الشمالية وقرارتها بشأن حل قضية قبرص ومدينة فاروشا”. ودعت أنقرة الاتحاد الأوروبي إلى “الالتزام بتعهداته للقبارصة الأتراك”.
وبوقت سابق اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي مجددا رفضه مساعي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإعادة فتح مدينة فاروشا في الشطر الشمالي من قبرص، ودعا إلى ضرورة تجنب أية خطوات أحادية الجانب تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية القبرصية. وشدد الاتحاد الأوروبي “على الحاجة “إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب من قبل أنقرة والتي تنتهك القانون الدولي والاستفزازات المتجددة، والتي يمكن أن تثير التوترات في جزيرة قبرص وتعرض الجهود الجارية للبحث عن حلول مشتركة نحو تسوية دائمة لقضية قبرص للخطر”. ودعا الاتحاد الأوروبي أنقرة “إلى احترام قرارات مجلس الأمن والتراجع الفوري عن هذه الإجراءات وإلغاء جميع الخطوات التركية المتخذة بشأن فاروشا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020”.
ومنذ 1974 حينما دخلت القوات المسلحة التركية جزيرة قبرص وتمركزها في الشطر الشمالي، خلت مدينة فاروشا الساحلية من سكّانها وأصبحت منطقة عسكرية مطوّقة بالأسلاك الشائكة تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي. وعقب إخلاء المدينة أصدرت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عدة قرارات اعتبرت أن فاروشا يجب تبقى خاوية ومغلقة.
وبوقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس أردوغان، إن “الحياة ستُستأنف في فاروشا وأن محادثات السلام لا يمكن أن تجري إلا بين الدولتين على الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط [قبرص]”، وهو موقف مرفوض بالنسبة للقبارصة اليونانيين والاتحاد الأوروبي. ويشار إلى أن جمهورية شمال قبرص التركية غير معترف بها سوى من تركيا، بينما جمهورية قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.
المصدر: سبوتنيك