تتفاوت أنواع الحشرات، فهناك من يطير حولنا دون إزعاج، وهناك من يحاول الحصول على كمية من دمائنا، كما أن بعضها ناقل للأمراض.
من ضمن وسائل الوقاية، ظهرت في الأسواق علب رش خاص، يمكن عبر رشها على الجلد من إبعاد البعوض والحشرات الضارة عنا، لساعات طويلة، وفي حين اعتبر البعض أن هذه البخاخات هي الوسيلة المثالية للتخلص من ألم لسعات الحشرات وازعاجها، خاصة في وقت الصيف، يخشى البعض من تأثيرات هذه المواد على الجلد، ومن إمكانية التسبب بالتهابات جلدية.
أثبتت دراسة حديثة نشرتها مؤسسة الحيوانات البرية الألمانية في هامبورغ أن البعوض لديه قدرة على شم ضحاياه، وهو ينجذب إلى بعض الروائح التي يطلقها جلد الإنسان أكثر من غيرها، وهو ما يفسر استهداف البعوض لشخص دون آخر. وعادة ما يكون هنالك محفزات للبعوض من أجل اختيار ضحاياه، فالأجسام التي تحتوي على أحماض دهنية أكثر من غيرها تكون جذابة للبعوض ، وكلك الحال بالنسبة للأجسام التي تفرز روائح معينة تختلف من إنسان لآخر.
طارد الحشرات، على شكل بخاخات تعمل على حجب روائح الجسم، فمن خلال تركيبة زيوت مختلفة، مستخرجة في العادة من اللافندر أو الشاي وغيرها من الأعشاب، ومعالجة كيميائيا. وكلما زادت تركيز المادة، زادت مدة عملها.
تقوم المواد الطاردة للحشرات بجعل رائحة جسمنا تبدوا وكأنها غير صالحة أو غير جاذبة للحشرات، وهو ما يجعل الحشرات تتجنبنا. وعادة ما تكون هذه الزيوت صالحة لمدة ثماني ساعات، وهناك ما هو صالح للاستخدام من قبل الأطفال.
الآثار الجانبية مثل تفاعلات الجلد أو امتصاص اللد للزيوت، وتصبغ الجلد يمكن ان يشكل عيوب محتملة لبخاخات التخلص من الحشرات، لذلك لا يحبذ استخدام هذه البخاخات أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، كما يفضل التأكد من أن المواد المستخلصة منها هذه البخاخات، هي مواد طبيعية.
ومن الضروري تجنب رش هذه المواد على الجلد إذا كانت هناك جروح أو إذا كان الجلد يعاني من تهيجات، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة هذه الأعراض.
من الضروري التذكير دائما أن تغطية الجسم بملابس فضفاضة منسوجة بإحكام قدر الإمكان يعد أفضل حماية ضد الحشرات. من الأفضل استخدام القطن، لأنه قابل للتنفس أيضًا حتى لا تتعرق بشكل مفرط في المقام الأول. لأننا نعلم: العرق يجذب بطريقة سحرية البعوض والحشرات الأخرى.
المصدر: dw.com