حذرت الأمم المتحدة الخميس من أن يستخدم تنظيم “داعش” المدنيين دروعا بشرية في معركة تحرير الموصل.
وقالت الأمم المتحدة “نستعد لواحدة من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد مسلحي داعش من مدينة الموصل شمال العراق”.
وأضافت المنظمة الدولية “الأمر قد يؤدي إلى تشريد ما يصل إلى مليون شخص فرارا من القتال الذي ربما سيستخدم فيه المدنيون دروعا بشرية أو يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية”.
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن أن “معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي باتت وشيكة”، موضحاً أن “الخطوة التالية لتحرير مدينة الموصل بعد تحرير مناطق مهمة في الآونة الأخيرة أصبحت وشيكة والتحضيرات حاليا قائمة على قدم وساق، وهناك انتصارات تحققها القوات العراقية على الأرض.
من جانبه، أكد مدير إعلام قيادة عمليات نينوى العميد فراس الجبوري وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق بالقرب من الموصل بالإضافة إلى أسلحة متطورة بعضها سيدخل الخدمة لأول مرة منها أسلحة إلكترونية مصممة خصيصاً لحرب الشوارع ونوابض كهرومغناطيسية معطلة للعبوات الناسفة ومعدات أخرى.
وقال الجبوري إن “عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل، وأن القوات تنتظر أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى”، مشيراً إلى أن “توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات حيث تتقدم القوات العراقية أمام داعش بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبين العميد فراس أن “مجاميع داعش الإرهابية سوف لن تقاوم القوات الأمنية خلال عملية التحرير”، معللا ذلك بأن سكان القرى الواقعة جنوبي المدينة ضاقوا ذرعاً بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم.
يذكر أن تنظيم “داعش” يسيطر على مدينة الموصل منذ منتصف عام 2014، فيما تستعد القوات الأمنية بمختلف صنوفها إلى اقتحام المدينة وتحريرها من سيطرة التنظيم.
المصدر: وكالات