أعلن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني في محافظة فارس جنوب ايران أنه تم إلقاء القبض على 11 إرهابياً كان بحوزتهم أكثر من 100 كلغم من المتفجرات، كانوا بصدد تنفيذ عمليات تفجير ضد مراسم العزاء الحسيني.
وقال العميد أحمد علي غودرزي: بناء على تقارير استخباراتية من الأجهزة الأمنية، باحتمال تنفيذ عمليات إرهابية من قبل التنظيمات التكفيرية، تم إجراء خطط أمنية للرصد الأمني والاستخباري من قبل الشرطة في مختلف أنحاء المحافظة.
وأضاف: حسب إعلان الدائرة العامة للأمن بالمحافظة، كانت خلية إرهابية في إحدى المدن جنوب المحافظة، تعد المقدمات للعمليات الإرهابية، وفوراً تم تشكيل فرق ميدانية للشرطة وبرفقة العناصر الأمنية وتم تنفيذ عمليات مباغتة ألقي القبض خلالها على 11 إرهابياً كانوا بصدد تنفيذ عمليات إرهابية.
وأردف: خلال هذه العمليات الاستباقية، تم فحص عشرات الأجهزة من السيارات والدراجات النارية وتوقيفها وتم كشف وضبط أكثر من 100 كلغم من المتفجرات ومعدات التفخيخ إضافة إلى قطعة سلاح ناري.
كما أعلن مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية في محافظة فارس هادي جهرمي بأن التكفيرييين الذين ألقي القبض عليهم من قبل القوات الأمنية في جنوب المحافظة كانوا بصدد استهداف مراسم العزاء الحسيني في تاسوعاء وعاشوراء بعمليات إرهابية.
وقال جهرمي الخميس، أن القوات الأمنية رصدت وتابعت تحركات هذه العناصر في إحدى المدن الواقعة جنوب محافظة فارس.
وأوضح بأن أجهزة الشرطة والقضاء شاركت في عملية الرصد والمتابعة للعناصر التكفيرية والتي جرت بشكل آني إلى أن تم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية، مضيفاً أن غالبية المعتقلين في هذه العملية هم من الأجانب.
وقال هذا المسؤول: إن هؤلاء العناصر الذين ألقي القبض عليهم كانوا بصدد استهداف المشاركين في مراسم العزاء الحسيني وذلك من خلال تفخيخ سيارات ومن ثم المرور بها وتفجيرها في حشود المشاركين إلا أنه تم إحباط مخططهم هذا بعد الكشف عنهم واعتقالهم في الوقت المناسب.
وأوضح بأنه تم ضبط 100 كغم من المتفجرات من هؤلاء العناصر، مشيراً إلى أنه وبعد هزيمة داعش في العراق وسوريا وفشل العصابات التكفيرية شرق البلاد، فقد كان التيار التكفيري بصدد التسلل إلى داخل البلاد والقيام بأعمال تخريب في محافظة فارس.
وكان وزير الأمن الايراني محمود علوي قد أعلن مساء الأربعاء عن إحباط عمليات إرهابية كانت الجماعات التكفيرية بصدد القيام بها في محافظة فارس، لافتاً إلى اعتقال عدد من الأجانب الضالعين في هذا السياق وأنه تم ضبط 100 كغم من المتفجرات منهم.
وأوضح علوي بأن: الوثائق المتوفرة تدل على أن أعداء إيران الاسلامية قاموا من خارج الحدود بتوجيه العناصر الإرهابية لإثارة النزاعات المذهبية داخل البلاد، ولكن تم إحباط هذا المخطط بيقظة الشعب الإيراني الأبي.
وعلى صعيد متصل، أعلن المدعي العام الثوري في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران عن إلقاء القبض على عناصر مجموعة متطرفة مناهضة للوحدة في إيران كانت تعمل على بث أفكارها داخل المراكز الدينية في منطقة “دهند”.
وقال محمد مرزية: إن هذه المجموعة تم رصدها وتقديم المتورطين إلى القضاء، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية والقضاء الإيراني يعمل بجد من أجل استتباب الأمن وضرب أي تحرك يعكر تواصل واستمرارية وحدة أبناء الشعب الإيراني.
وأضاف مرزية: أن هذه الشبكة الحاملة للفكر المتطرف تم رصدها من قبل استخبارات حرس الثورة الإسلامية بمحافظة سيستان وبلوشستان حيث كانت تعمل على بث ونشر إفكارها المناهضة للوحدة الإسلامية في الهيئات الدينية أثناء مراسم العزاء الخاصة بالإمام الحسين عليه السلام.
وأوضح مرزية أنه تم ضبط كتب وكراسات تبين الفكر المتطرف لإفراد هذه الشبكة وارتباطهم بشخصيات وجماعات متطرفة.
وأكد مرزية أن الأجهزة الأمنية والقضاء الإيراني يعملون على أساس وقائي وانها تحذر من استغلال الخلافات المذهبية من قبل الأعداء بهدف ضرب وحدة وأمن واستقرار البلاد.
المصدر: قناة العالم