كشف مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى عن حقيقة الإستهداف الأمريكي المباشر لمواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظة الحديدة .
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “إن هذا الاستهداف المتوقع والمحسوب والذي اختلقت أمريكا الأكاذيب مؤخرا لأجله حول إستهداف بارجتها ميسون قبالة السواحل اليمنية كمقدمة لتدخل مباشر لها في منطقة الساحل تحديدا ولحسابات سياسية وإستراتيجية تخصها من أجل السيطرة على باب المندب وساحل الحديدة بعد فشل أدواتها في التحالف ضد اليمن الذي تقوده السعودية منذ 18 شهرا في تحقيق أي انتصار يذكر وخسارتها وخسارة حلفائها الكثير مما كان قائما مع الشعب اليمني”.
وأكد المصدر أن هذا الاستهداف المباشر للسواحل اليمنية من قبل القوات الأمريكية هو إمتداد للعدوان والحصار على اليمن الذي مثلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية القلب والرأس والداعم والمخطط والحامي لمرتكبي جرائم الحروب والجرائم ضد الإنسانية والتي كان آخرها استهداف صالة العزاء في صنعاء بقنابل أمريكية ذكية وطائرات F16 أمريكية ودعم لوجستي أمريكي راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء في مناسبة عامة وهي جريمة كجرائم إنتهاك السيادة لن تسقط بالتقادم وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
ودعا المصدر الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تأخذ العبرة وتعيد حساباتها قبل التمادي في أي حماقة إضافية تجاه اليمن خصوصا أن تجاربها في العالم اليوم ماثلة للعيان وتجارب محاولات حمايتها لنفوذها في البحر الأحمر عبر استخدام القوة لن تفلح وستنعكس عليها سلبا وتجربتها مع ارتيريا منذ ستينيات القرن الماضي لا زالت في الوعي العام وأن الحسابات الخاطئة تزيد من الكلفة ولكنها لا تحقق الأهداف المرجوة وقد تخلق أوضاعا جديدة غير مرغوبة.
وجدد المصدر التأكيد على عدم استهداف الجيش واللجان الشعبية لأي سفينة حربية أو غير حربية في المياه الدولية .. لافتا إلى حرص اليمن القائم على القناعة التامة والثابتة كخيار إستراتيجي بحماية وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
كما أكد المصدر قدرة الجيش والقوات البحرية على حماية المياه الإقليمية اليمنية وتأمين الملاحة الدولية وسلامة الساحل اليمني المسيطر عليه من قبل الجيش واللجان الشعبية من أي مخاطر مثلما هي الأراضي اليمنية التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية خالية من القاعدة وداعش.
وقال ” إن القوات المسلحة اليمنية قوات منضبطة ولا تعبث بالنار في المناطق الخطرة أو غيرها ولديها ولدى الشعب اليمني القدرة على الدفاع عن أرضه ووطنه وسيادته والوقوف ضد أي محاولة عدوان جديد أو احتلال للساحل اليمني متمسكة بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين “. وأضاف المصدر ” إن الصواريخ اليمنية والجيش اليمني قوة دفاعية ولن يسجل عليها يوما أنها أطلقت أو نفذت أو تحالفت في عدوان أو قتلت مدنيين أبرياء أو هددت السلم والأمن الدوليين والملاحة الدولية أو حمت ووفرت الغطاء للقاعدة وداعش “.