رأى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، إن “التحدي الرئيسي في المنطقة ينبع من التحركات العسكرية لبعض الدول والكيان الصهيوني”؛ مشيراً إلى ضرورة بذل الجهود لوقف هذه التحركات.
وقدم رئيس الجمهورية في هذا الاتصال، التهاني الى دولة قطر حكومة وشعبا، على اعتاب حلول العيد الاضحى المبارك؛ لافتاً إلى أن “الظروف الاقليمية والدولية، تتطلب استمرار المباحثات والتعاون بين البلدين”.
وأكد الرئيس روحاني، أن الجمهورية الاسلامية” تسعى في اطار مبادئها السياسية الى احلال السلام والاستقرار على صعيد المنطقة”، مضيفاً أن مواقف ايران المبدئية قائمة على 3 محاور؛ “العدالة والحكمة والتعامل البناء وبتالي تسوية الخلافات والصراعات عبر الحوار”. واستطرد رئيس الجمهورية أن مواقف ايران وقطر فيما يخص تعزيز الاستقرار والتوازن داخل المنطقة متقاربة جدا؛ داعيا الى اتخاذ خطوات عملانية “من جانب الاصدقاء للدفع بهذه الاواصر”.
وفي جانب آخر من مباحثاته الهاتفية مع الشيخ تميم، نوه الرئيس روحاني إلى أن ايران “سخرت كافة الطاقات المتاحة لديها من اجل دعم الجهود الدولية الهادفة الى ترسيخ السلام في اليمن”، قائلاً إن “تظافر الجهود بين الدول الاسلامية لتسوية قضايا المنطقة، يشكل أحد الأهداف الرئيسية في ايران”.
الى ذلك، هنأ الامير القطري لمناسبة عيد الاضحى المبارك، الحكومة والشعب الايرانيين؛ واصفا العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة انها “ودية للغاية وجيدة”، كما اثنى على جهود الرئيس الايراني الهادفة الى تعزيز هذه الاواصر.
ولفت الشيخ تميم خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس روحاني، إلى أن “العلاقات القطرية الايرانية على مرّ السنوات الثماني الاخيرة شهدت نقلة نوعية”؛ متطلعا الى استمرار هذا التعاون المتنامي بين البلدين خلال الفترة المستقبلية.
وفي معرض الاشارة الى الظروف الحساسة في المنطقة، صرّح أمير قطر أن “الصراعات الاقليمية لن تحلّ عسكريا وانما السبيل الامثل من اجل تسوية الخلافات يكمن في الحوار والمسار السياسي”؛ داعيا دول المنطقة جميعا الى تعزيز التعاون فيما بينها لترسيخ السلام والاستقرار الاقليميين.
المصدر: ارنا