تقدم الرئيس مهدي المشاط بخالص التهاني والتبريكات إلى الشعب اليمني العظيم وإلى قائد انصار الله وإلى العلماء وقادة الأحزاب وكل النخب والأبطال المجاهدين في القوات المسلحة والأمن، والحكومة وأعضاء مجلسي النواب وكل القبائل الوفية والمناضلين والشرفاء بمناسبة عيد الأضحى. وفي كلمة متلفزة له مساء اليوم الاثنين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قال الرئيس المشاط: “لقد سعى الظالمون من بني أمتنا إلى إفساد مناسباتنا وأعيادنا وفرحة أطفالنا بما صنعوه في بلادنا من مآسٍ وأحزان ومن حرب وكرب وحصار ودمار”.
وبارك الرئيس المشاط للشعب اليمني بشائر النصر الكبيرة التي تنسجها سواعد أبنائكم وإخوانكم المرابطين في جميع الجبهات وآخرها الانتصار الكبير على “القاعدة” في البيضاء. وأكد أن معركة البيضاء راهن عليها العدو كثيرا ومنحها الكثير من المال والإعلام والإسناد الجوي وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي زيفا وكذبا محاربة القاعدة وداعش.، موضحًا أنه بسقوط العدو في معركة البيضاء أسقط شعبنا آخر ما تبقى لأمريكا والمجتمع الدولي من أقنعة ومن قدرات على الغش والزيف والادعاء.
وشدّ الرئيس المشاط على أيدي أبطال الجيش واللجان، مباركا انتصاراتهم المتوالية ومواقفهم المشرفة وجهادهم العظيم في سبيل الله والدفاع عن الشعب والوطن. وأهاب بالشعب اليمني العظيم وقبائله الوفية في مضاعفة الجهود ومواصلة الدعم والإسناد والرفد المستدام للجبهات خاصة مع تصعيد العدو.
مصفوفة من الإصلاحات في مختلف المجالات
الرئيس المشاط بارك للشعب انطلاق مصفوفة من الإصلاحات في مختلف المجالات القانونية والقضائية والأمنية والسياسية والزراعية والبنى التحتية في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة. وأكد السعي بكل جهد لتسريع إجراءات النظر في القضايا والمظلوميات والحد من كل الممارسات والمخالفات المعيقة والمسيئة. وقال “نريد من كل المعنيين مضاعفة الجهود لإنجاز التصحيحات المطلوبة واتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد كل مخالف أو متلاعب أو مستغل أو متعسف أو عابث بحقوق الناس”.
الدعم المتزايد لعناصر القاعدة وداعش
وأدان واستنكر الرئيس المشاط الدعم المتزايد لعناصر القاعدة وداعش بالمال والسلاح ومحاولات توطينهم في كل من مأرب والبيضاء. وشجب صمت المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية للقاعدة وداعش وآخرها إعدام الأسيرين ومواصلة إسنادها من قبل تحالف العدوان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يواصل التنكر لإرادة وحقوق شعبنا وما يتعرض له من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار الجائر.
ودعا الرئيس المشاط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم تجاه اليمن ولوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الحرب والسلام في اليمن. ووجه اللوم إلى كل من يدين حقنا في الدفاع أو يتهمنا بالرغبة في إطالة الحرب طالما والحرب علينا ما تزال قائمة ولا يحق لأحد أن يلومنا أو يدين حقنا في الدفاع عن بلادنا وشعبنا طالما استمر العدوان والحصار. وقال الرئيس “هذه الأساليب والسياسات ستظل تفتقر للكثير من التوازن والإنصاف ولن تساعد على بناء الثقة ومعالجة المخاوف بقدر ما ستبقى تفاقمها”.
وأكد المشاط الحرص على السلام العادل والمستدام وإطلاق مفاوضات جادة على أساس رفع الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار الحرب. كما شجب بشدة حالة الإصرار على استعمال الحصار والتجويع كسلاح من أسلحة الحرب والتفاوض باعتبار ذلك جريمة حرب.
ودعا الرئيس المشاط قيادة التحالف إلى مراجعة صداقاتها وعداواتها وتلمس المكامن الحقيقية لمصالحها وتهديداتها في ضوء الكثير من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية. وأعرب الرئيس عن الجاهزية لمفاوضات سلام جادة وصادقة فور توفر مؤشراتها العملية والواقعية وفي مقدمتها رفع الحصار عن شعبنا اليمني المظلوم. وثمن الدور الإيجابي والمساعي الحميدة التي تقودها سلطنة عمان الشقيقة، مؤكدًا الدعم الصادق والجاد لكل الجهود الخيرة بما يحقق السلام العادل والدائم.
المصدر: المسيرة نت