أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة «بي.بي» أمس الثلاثاء التخلي عن خططها لحفر آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة «الخليج الأسترالي العظيم» رغم إنفاق ملايين الدولارات على المشروع بالفعل.
وذكرت الشركة أن قراراها الأخير جاء بعد مراجعة استراتيجيتها العالمية وفرص االاستكشاف المتاحة، والتي أظهرت أن المشروع قبالة ساحل جنوب أستراليا لن يحقق المردود الكافي من استثماراته.
وقال كلير فيتسباتريك، مدير التنقيب والإنتاج في فرع الشركة في أستراليا، انه «في البيئة الخارجية الراهنة، سنواصل العمل في فرص الاستكشاف إذا ما كانت قادرة على المنافسة وتتفق مع أهدافنا الاستراتيجية». وأضاف أنه «بعد مراجعة دقيقة وموسعة، تأكدنا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لمشروع التنقيب في الخليج».
وقال أيضا أن القرار «ليس نتيجة تغيير في رؤية الشركة لإمكانيات المنطقة، ولا نتيجة عملية المراجعة والمراقبة القائمة، وإنما نتيجة استراتيجيتنا والقدرة التنافسية النسبية لهذا المشروع في محفظة مشروعاتنا».
وكانت «بي.بي» قد حصلت على تراخيص تنقيب عن النفط في 4 قطاعات في منطقة سيدونا في «الخليج الأسترالي العظيم» في يناير/كانون ثاني من عام 2011، وتأسست شركة مشتركة مع شركة «ستات أويل» النرويجية لاستغلال هذه المنطقة.
وتوجد شركات أخرى لديها تراخيص تنقيب في المنطقة منها «شيفرون» الأمريكية و»سانتوس» و»كارون» الأستراليتين.
من ناحيته قال وزير الخزانة في ولاية جنوب أستراليا توم كوتسانتونيس ان كل أسترالي لديه الحق في الشعور بخيبة الأمل من «بي.بي».وأضاف «لقد تعهدوا لحكومة جنوب استراليا بإنفاق حوالي 1.4 مليار دولار أسترالي (مليار دولار أمريكي) على التنقيب في الخليج الأسترالي العظيم عندما قدموا عرضهم للحصول على المناطق والآن ينسحبون». وتابع «اعتقد أنهم ألحقوا قدرا من الضرر بعلامتهم التجارية».
يذكر أن الهيئة الوطنية للإدارة البيئية وسلامة التنقيب عن النفط في مياه الخليج الأسترالي طلبت عدة مرات المزيد من المعلومات بشأن آثار التنقيب عن النفط على مياه الخليج، واحتمالات حدوث أي تسرب نفطي في المنطقة.
المصدر: صحف