دخلت 22 حافلة إلى بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق في إطار التحضيرات النهائية لتنفيذ اتفاق إخراج المسلحين إلى إدلب وحمص عبر وسطاء من لجنة المصالحة السورية.
وقال مصدر في لجنة المصالحة في قدسيا والهامة لوكالة الأنباء الألمانية إن “الحافلات دخلت برفقة سيارات من الهلال الأحمر السوري وومن دون وجود أي من موظفي الأمم المتحدة، وذلك لنقل المسلحين وعوائلهم، البالغ عددهم حوالي 2500 شخص بينهم 200 مسلح من قدسيا و150 من الهامة”، مشيرا إلى أن المسلحين سلموا أمس الأربعاء أسلحتهم المتوسطة والثقيلة واحتفظوا فقط بالأسلحة الخفيفة.
كما أكد المصدر أن “قدسيا والهامة سوف تكونان يوم السبت القادم خاليتين من السلاح والمسلحين”.
وكان الجيش السوري قد بدأ عملية عسكرية في قدسيا الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول بهدف تحرير البلدة من المسلحين ويأتي هذا التحرك بعد انهيار المصالحة في البلدة، حسب مواقع إنترنت سورية، نتيجة تكرار اعتداءات المسلحين على نقاط الجيش المحيطة بالبلدة، الأمر الذي أدى بالنهاية للتوصل إلى اتفاق وخروج المسلحين.
يذكر أن هذا الاتفاق يجري دون أي تدخل من الأمم المتحدة أو أي طرف خارجي، إنما هو فقط بين الدولة السورية والمجموعات المسلحة عن طريق لجان المصالحة في البلدتين.
جدير بالذكر، أن اتفاقات مشابهة نفذت في السابق في حي الوعر بمدينة حمص إذ تم خروج الدفعة الثالثة من المسلحين في الـ26 من سبتمبر/أيلول الماضي وضمت أكثر من 130 مسلحا مع عائلاتهم باتجاه ريف حمص الشمالي.
كما تم التوصل إلى اتفاق مشابه في مدينة داريا بريف دمشق حيث كانت عدة مجموعات من المسلحين تحت الحصار التام من جانب القوات السورية على مدار عدة أشهر، وتم ترحيلهم إلى إدلب برفقة عائلاتهم.