تصدر “فيتامين د” عناوين الأخبار منذ بداية جائحة فيروس كورونا، حيث نُشرت الكثير من المقالات العلمية والمتخصصة التي تحدثت عن فوائد هذا الفيتامين الفريد وقدرته على مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وربطت أغلب الدراسات بين انخفاض مستويات “فيتامين د” وبين زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، أو ظهور أعراض أكثر خطورة لهذا المرض الذي اجتاح العالم، الأمر الذي أكسبه أهمية كبيرة طوال العام الماضي.
ونشرت مجلة “eatthis” المتخصصة بأخبار الصحة والغذاء مقالا أكدت فيه وجود 4 مخاطر أساسية كبيرة لنقص نسبة “فيتامين د” في الجسم، وهي:
أولا: خطر كبير للإصابة بمرض السرطان
أكد المقال أن عدم تناول مكملات “فيتامين د”، أو الحصول على نسبة جيدة منه، قد تعرض الإنسان لخطر أكبر للإصابة بأنواع مختلفة من مرض السرطان، سواء “كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان أو لديك عوامل خطر لأنواع معينة من السرطان”.
وتقول خبيرة التغذية والمستشارة في شركة “Sovereign Laboratories”، هايدي موريتي، إن “انخفاض فيتامين د في الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بجميع أنواع مرض السرطان، ويُعتقد أن هذا يعود إلى ضعف الاستجابة المناعية التي تحدث مع نقص الفيتامين”.
وتضيف الخبيرة: “وجد بحث نشر عام 2019 في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن المستويات المرتفعة من فيتامين د كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل ملحوظ، في حين وجدت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة Endocrinology وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين د وسرطان الثدي”، الأمر الذي يؤكد ارتباط انخفاض “فيتامين د” بظهور الورم الخبيث.
ثانيا: الجسم عرضة للإصابة بجميع الأمراض
يرتبط “فيتامين د” بشكل أساسي بجهاز المناعة الخاص بجسم الإنسان، لذلك يؤدي انخفاضه إلى ضعف هذا الجهاز وعدم كفاءته.
تقول الخبيرة موريتي: “يرتبط نقص فيتامين د بضعف وظيفة المناعة” في جسم الإنسان. وتضيف: “يحدث هذا لأن فيتامين د ضروري جدا لتكوين توازن للخلايا التائية عن طريق زيادة الخلايا التنظيمية التائية، التي تحافظ بدورها على صحة الجهاز المناعي”.
بالإضافة إلى ذلك، تتابع الخبيرة: “فيتامين د يعمل على زيادة البروتين الذي يساعد في مكافحة العدوى المعروفة باسم كاثليسيدين”.
ثالثا: شعور دائم بالتعب والألم
قد يعاني الإنسان في بعض الأحيان من التعب غير المبرر، أي غير المترافق مع المجهود العضلي أو الفكري، وقد يشعر الكثيرون بالاستغراب بسبب هذه الحالة، لكنها قد تعود إلى نقص “فيتامين د”.
وتقول الخبيرة موضحة سبب هذا الشعور الغريب: “لأن فيتامين د يلعب دورا أساسيا في صحة العظام وقوة العضلات. كما أن الحصول على ما يكفي من فيتامين د يمكن أن يقلل أيضًا من الالتهاب في هذه الأنسجة، مما قد يؤدي إلى تهدئة الألم في داخلها، وتقليل الشعور بالتعب في نفس الوقت”.
ونوهت الخبيرة إلى أن “فيتامين د هو المنظم المركزي للعديد من الهرمونات، لذلك لا عجب أن الأشخاص الذين يعانون من القصور ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالتعب والألم”.
رابعا: نقص الفيتامين خطر جدا على صحة القلب
أمراض القلب هي السبب الأول لحدوث الوفيات على مستوى العالم، وبحسب المقال، قد تلعب حالة انخفاض نسب “فيتامين د” دورا مهما في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتقول موريتي: “يحتاج القلب لفيتامين د للمساعدة في تحسين امتصاص الشوارد في داخل عضلة القلب”.
وبحسب المراجعة البحثية المنشورة في عام 2018 في مجلة “Clinical Hypertension”، يرتبط انخفاض مستويات “فيتامين د” بارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم، وبارتفاع نسب حدوث الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: سبوتنيك