آثار جانبية “خطيرة” للتونة المعلبة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

آثار جانبية “خطيرة” للتونة المعلبة

تعتبر وجبة التونة المعلبة من الوجبات السريعة الأكثر شهرة في العالم، حيث تقدم جرعة جيدة من الفيتامينات والبروتينات والعناصر المفيدة على رأسها أحماض “أوميغا 3” الدهنية الشهيرة.

وتنتشر هذه الوجبة في جميع أنحاء العالم، خصوصا الدول والمدن غير الساحلية، حيث يفضل سكان الساحل تناول الأسماك الطازجة على المعلبة.

لكن على الرغم من ذلك، تحتفظ وجبة التونة الفريدة بمكانتها المرموقة لدى الكثيرين، لعدة أسباب منها سعرها الرخيص، وفوائدها، حيث تحتوي على (أوميغا 3 المفيد الذي أكدت الدراسات أنه يخفف الصداع)، بالإضافة إلى طرق تحضير وجبة التونة المميزة والمتنوعة، خصوصا عند خلطها مع بعض المأكولات، مثل الليمون وزيت الزيتون، أو عند وضعها على وجبة الأرز، او مع سلطة بذور الذرة، وغيرها الكثير من الطرق.

ولكن على الرغم من كل فوائد هذه الوجبة الفريدة، إلا أن هناك مشكلة واحدة فقط، تتمثل في أحد المضاعفات الصحية الرئيسية التي يجب أن تكون مدركًا لها عند تناول التونة المعلبة، وهي مشكلة تتعلق بالتسمم بالزئبق.
بعض الأسماك تحتوي على “الزئبق السام”

نحن نتناول الزئبق من الأسماك بكميات متفاوتة، ونحصل عليه أيضا من الطبيعة بأشكال مختلفة، وهناك الكثير من أنواع الأسماك التي تحتوي على كميات منخفضة من الزئبق مثل السلمون والسمك المفلطح، لكن بعض الأسماك مثل أسماك تونة الباكور المعلبة، تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وفقًا لمجلس الدفاع عن الموارد الوطنية (NRDC).

ويعتبر التعرض لكميات صغيرة من المواد الكيميائية من المأكولات غير ضار، ولكن التعرض المفرط يمكن أن يؤدي إلى أعراض ونتائج صحية مختلفة ومخيفة.

وقدمت مجلة “eatthis” المتخصصة بالغذاء والصحة 4 آثار جانبية لتناول التونة المعلبة وصفتها بـ”السرية” في مقال حمل عنوان (يقول العلم توجد آثار جانبية سرية لأكل التونة المعلبة) تحدث نتيجة تناول كميات مرتفعة من الزئبق الموجودة في هذه الوجبة، وهذه الآثار الجانبية هي:

تأخير نمو الطفل لدى المرأة الحامل: فقًا لمجلة “Medical News Today” الطبية، فإن تناول الكثير من الزئبق أثناء الحمل يمكن أن يكون خطيرًا على الأطفال الذين لم يولدوا بعد أو بالنسبة للأطفال الصغار بعد الولادة.

أثناء الحمل عندما يتطور دماغ الجنين، فإنه يمتص العناصر الغذائية بسرعة ويمكن أن يؤثر الزئبق الممتص على عدة عمليات لدى الطفل، منها صعوبات التعلم وتأخر في النمو.

وعند عملية الإرضاع بعد الولادة، يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من الزئبق والمواد الكيميائية إلى مشاكل إدراكية مثل الشلل الدماغي والعمى.
تؤثر على مستويات ضغط الدم:أظهرت الأبحاث أن التعرض للزئبق مرتبط بارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات أو النوبات القلبية، (إقرأ أيضا: دراسة تكشف عن أعراض تظهر قبل 10 سنوات للجلطة الدماغية).

لذلك حرص المقال على ضرورة تنويع وجبات الأسماك وليس حصرها في الوجبات المعلبة فقط خصوصا وجبة التونة.
الزئبق الزائد قد يسبب فقدان بعض الحواس الأساسية: نوه المقال إلى أن كميات الزئبق الكبيرة قد تسبب مشاكل خطيرة جدا لدى البعض، مثل فقدان الذاكرة وقدرات التفكير لدى البالغين. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأشخاص بالارتعاش وتنميل الأطراف.

وتشمل الأعراض الأخرى صعوبة المشي وقلة التنسيق بين أعضاء الجسم وضعف العضلات.

ما هي كمية “التونة المعلبة” الجيدة للجسم

يبيّن المقال أن الخبراء يوصون بتناول كمية تقدر من وجبتين إلى ثلاث وجبات فقط من التونة أو أسماك التونة في الأسبوع.

ونصح المقال بتنويع الحصص المخصصة من الأسماك وعدم التركيز على الأسماك المعلبة والتونة فقط، ونصح أيضا بدمجها مع بعض الوجبات مثل السلطات بهدف الحصول على الفوائد وتقليل نسبة المخاطر.

المصدر: سبوتنيك

البث المباشر