هناك بعض الأدوات المنزلية التي قد يظن البعض منا طالما أنها سليمة أو تؤدي الغرض أنه لا بأس باستمرار استخدامها، وأنه لا مشكلةً في ذلك، وينسون فجأة أن حتى تلك الأدوات لها تاريخ صلاحية، وينبغي تغييرها كل فترة حتى لو كانت تعمل بشكل جيد، وذلك حفاظًا على صحتنا.
وهنا نقدم لك قائمة بالأدوات المنزلية التي نحتاج إلى تغييرها:
1- فرشاة الأسنان.. كل 3 أشهر: تُعتبر فرشاة الأسنان الخاصة بك مغناطيساً يجذب الجراثيم، وليست هذه فكرة لطيفة لشيء يُفترض أنه ينظف أسنانك! إذ يمكن أن تأتي البكتيريا على فرشاة الأسنان من رذاذ المرحاض (إذا كنت تستخدم آلة الطرد والغطاء مفتوح). وكذلك من الماء المتناثر من حوض الغسيل أثناء غسل يديك وفمك، والذي قد يحتوي على مائة أو مائتي نوع من بكتيريا الفم. لذا استبدل فرشاة أسنانك كل 3 أو 4 أشهر، أو أقل من ذلك إذا بدأ شعر الفرشاة يتلف من الاستخدام، وذلك وفقاً لما تنصح به جمعية طب الأسنان الأميركية.
2- الأدوية التي لا تحتاج لوصفات طبية.. مرة سنوياً: تقول مارجوري فيليبس الحاصلة على ماجستير العلوم في الصيدلة، وعضو في اللجنة الاستشارية لسلامة الأدوية وإدارة المخاطر في إدارة الأغذية والدواء: “عندما يتعلق الأمر بالدواء والسلامة، اتبع قاعدة تنظيف الربيع”.
وتنصح بأن تتخلص من كل الأدوية منتهية الصلاحية مرة واحدة سنوياً، في نفس الوقت تقريباً، وتضيف مارجوري إن تواريخ انتهاء الصلاحية تضمن أنه مع التخزين الصحيح في مكان بارد وجاف، ستحتفظ الأدوية بنسبة 90٪ من فعاليتها الأصلية حتى ذلك التاريخ، وتشير إلى أنه بعد ذلك، يتدهور الدواء بما يكفي لإنقاص درجة فعاليته، أو ما هو أسوأ، إذ يُمكن أن يحتوي نواتج ضارة نتيجة لهذا التدهور، كما تنصح فيليبس بالاستعلام من الصيدلي عن الأدوية التي لا تتوقف فاعليتها في تاريخ انتهاء صلاحيتها، مع الأخذ في الاعتبار النصيحة السابقة.
ورغم أنه ليست كل الأدوية يُمكن أن تلاحظ فسادها، فالأسبرين هو الدواء الوحيد الذي يُعطي علامة منذرة على تدهوره إلى حالة غير آمنة للاستخدام، وتقول فيليبس “عندما يبدأ الأسبرين بالتلف، يمكنك أن تشم رائحة الخل، تلك الرائحة هي إحدى نواتج التدهور في الأقراص”.
3- مستحضرات التجميل.. أقصى مدة تخزين عام: جميعنا مذنبون في حفظ مستحضرات التجميل بعد وقت صلاحيتها، فعلى الرغم من أن إدارات الأدوية في بعض الدول لا تتطلب أن يوضع على مستحضرات التجميل تاريخ انتهاء الصلاحية، إلا أنه توجد مدة صلاحية لمنتجات التجميل.
ففي تقرير أعدته محطة إيه بي سي نيوز عام 2010، جرى اختبار بعض مستحضرات التجميل التي جاوزت تاريخ انتهاء صلاحيتها، ووجدت 11 نوعاً مختلفاً من البكتيريا، بما فيها المكورات العنقودية الذهبية، والبكتيريا العقدية، والبكتيريا التي توجد في الأمعاء.
4- الأعشاب والتوابل.. حتى 4 سنوات: بصرف النظر عن كونها تسبب الفوضى في خزانتك، إلا أن زجاجات الأعشاب والتوابل المجففة القديمة لن تؤذيك، فوفقاً لاختصاصية التغذية جانيت بريل، فإن الأعشاب القديمة ستقوم فقط بإضافة نكهة أقل في طعامك.
5- الوسائد.. كل بضع سنوات: على معظم الوسائد (والمراتب) تنتشر فيها مخلوقات مجهرية تسمى عث الغبار، تتغذى على خلايا الجلد الميتة التي نتركها على أسرتنا.
الخبر السار هو أن هذا العث لا يسبب مشاكل إلا إذا كنت تعاني من الحساسية، التي لا يعاني منها سوى واحد من بين كل أربعة أو خمسة أشخاص، وفقاً لما يقول جيمس سابليت، الطبيب والرئيس المنتخب للكلية الأميركية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة (ACAAI). لذلك إذا كان لديك أعراض حساسية على مدار السنة وتسوء بعد أيام الرطوبة العالية (يزدهر العث في البيئات الرطبة)، أو بعد النوم، ربما عليك الخضوع للفحص الطبي.
قد لا توجد قاعدة محددة لوقت استبدال الوسائد بالضبط، لذا إذا كنت لا تستطيع أن تتذكر متى اشتريتها أو أن بها بقعاً أو صارت رائحتها كريهة، فقد حان الوقت لشراء وسائد جديدة. وبشكلٍ عام توجد طريقتان جديتان لإطالة عمر وسائدك وهما استخدام أغطية مضادة للعث تحت الوسائد، وغسل أغطية الوسائد (والملاءات) أسبوعياً.
6- ليفة الأطباق.. مرة شهرياً: نظراً إلى وجودها في الماء والصابون عدة مرات يومياً، تُعتبر ليفة الأطباق مثيرة للاشمئزاز جداً، فهي مليئة بالبكتيريا والعفن، كما أنها أكبر مصدر للجراثيم في منزلك، وفقاً لموقع WebMD. ولمنع ليفة الأطباق من الامتلاء بالقاذورات المجهرية، استبدلها كل شهر، أو كلما بدأت رائحتها تصبح كريهة، وهي علامة لا شك فيها على تلوث الليفة. وبشكل يومي حاول حفظ الليفة عن طريق وضعها في غسالة الصحون أو الميكروويف على درجة حرارة عالية لدقيقة أو اثنتين (الليف الأسفنجية الخالية من المعادن فقط)، وستقتل الحرارة الجراثيم وتحافظ على صحة عائلتك.
7- الأحذية.. كل خمسة أشهر: هل كثيراً ما تؤلمك قدماك؟ اسأل نفسك حينها متى كانت آخر مرة اشتريت فيها زوجاً جديداً من الأحذية؟
فإذا كنت ترتدي الأحذية الرياضية كثيراً، وتنتظر حتى تصير بالية قبل استبدالها بأخرى، قد يسبب عدم امتصاص الصدمات في حذائك ألماً في القدم وإصابات أخرى مثل التهاب اللفافة الأخمصية، وذلك وفقاً للأكاديمية الأمريكية للطب الرياضي والعناية بالقدم (AAPSM). لذا ألق نظرة جيدة على حذائك قبل ارتدائه مرة أخرى، إذا لم يكن مستقراً بشكل مسطح على الأرض، أو إذا كان كعب الحذاء مرناً جداً عند الضغط عليه، فقد حان الوقت لشراء زوج جديد.
8- بطاريات كاشف الحرائق.. مرة سنوياً: هل تعلم أن ثلاثاً من كل خمس وفيات في حرائق المنزل نتجت عن اندلاع الحرائق في منازل لا يوجد بها أجهزة إنذار أو أن أجهزة الإنذار لا تعمل؟، وذلك بحسب ما أحصته الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق. لذلك من المهم استبدال كاشفات الدخان نفسها كل 10 سنوات، كما ينبغي اختبار بطاريات كاشف الدخان، فإذا كانت بطاريات 9 فولت، فيجب استبدالها كل عام مرة، أما بطاريات الليثيوم فتستمر لمدة 10 سنوات، وفقاً لإدارة الحرائق في الولايات المتحدة.
9- مرشح مياه الثلاجة.. مرتين سنوياً: لأن مرشحات الثلاجة تجمع البكتيريا والعفن على مر الزمن، فقاعدة الصانعين هي تغييرها مرتين سنوياً.
ولكن هذا يعتمد على الاستخدام، فإذا كان لديك عائلة كبيرة تملأ الثلاجة أحياناً كثيرة، قد تلاحظ أن الماء صارت به نكهة أو رائحةٌ كريهة بعد ثلاثة أشهر فقط، أما إذا كنت تعيش وحدك، وتحافظ على استخدام ثلاجتك فقد يبقى المرشح صالحاً لتسعة أشهر.
المصدر: هافينغتون بوست