أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة الابتزاز والضغط مع روسيا في تسوية الصراع السوري لن تمر ولن تنجح.
وقال بوتين مجيبا عن أسئلة المشاركين في منتدى “روسيا تدعو”، اليوم: “هذا هو بالضبط ما قلته مؤخرا، هي وسيلة لممارسة الأعمال في الساحة الدولية، وهو ما يسمى بالضغط والابتزاز، ولكن بالنسبة لروسيا، هذا لم يمر ولن ينجح”.
وأكد بوتين أن روسيا تعرف من قام بضرب قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، وهي واحدة من المنظمات الإرهابية. وقال: “نحن نرى ما يحدث – هذه اتهامات كبيرة لروسيا في كل الخطايا الخطيرة وفي جميع الجرائم- ضرب هذه القافلة الإنسانية. ولكننا نعرف من وجه الضربة على هذه القافلة الإنسانية. إنها واحدة من المنظمات الإرهابية. ونحن نعرف، ونقول، إن الأميركيين يعلمون هذا، ولكن يفضلون أخذ موقف آخر، القيام بتوجيه اتهامات واسعة بحق روسيا. هذا لن يساعد”.
وأعرب بوتين عن قلق بلاده إزاء تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى رغبة موسكو في أن يكون لها علاقات ودية مع هذا البلد. وقال: “كما أننا قلقون بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا ليس خيارنا. نحن لم نسع أبدا لهذا، على العكس من ذلك، نحن نريد أن تكون لنا علاقة ودية مع هذا البد الكبير، العظيم الذي يملك أكبر اقتصاد في العالم”.
وأكد بوتين أن روسيا تعتز كثيرا بالعلاقات مع فرنسا وتعتبر فرنسا أحد الشركاء الأولويين في أوروبا. وقال: “نحن نعتز كثيرا بالعلاقات مع فرنسا ونعتبر فرنسا أحد الشركاء الأولويين في أوروبا”.
وأضاف بوتين فيما يخص الفيتو الروسي على مشروع قرار فرنسا حول سوريا “فيما يخص هذه الحالة. انتم تعلمون أننا لا تحب النبش في الملابس الداخلية للدبلوماسية، إنها شكليا تبدو جميلة جدا وفي بعض الأحيان رائحتها غير لائقة، ولكن في حال اضطررنا فعلينا التحدث وأنا سأرد عليكم. ليس الشركاء يجب أن يعتبوا من هذا الوضع بسبب الفيتو على القرار الفرنسي، بل نحن من يجب أن يعتب”.
وتابع قائلا: “لقد أعلنا أننا مستعدون لتأييد مبادرة دي ميستورا حول خروج المسلحين من حلب. ولقد وافق عليه الجانب الفرنسي. وانتظرنا عمل بناء مشترك مع فرنسا وغيرها من أعضاء مجلس الأمن”.
وقال الرئيس الروسي: “من ثم غادر وزير الخارجية الفرنسي موسكو متوجها إلى واشنطن. في اليوم التالي ظهر مع السيد كيري واتهما روسيا في كل الخطايا. ولم يتحدث معنا أحد ولم يناقش، وألقوا بقرار مجلس الأمن، ومن المؤكد أنهم كانوا يتوقعون الفيتو الروسي”.
وكان المتحدث الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، قد أعلن أمس، أن بوتين، قرر إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى باريس، يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، بسبب إلغاء بعض الفعاليات من برنامج الزيارة، وأن بوتين مستعد لبحث إمكانية زيارة فرنسا في وقت ملائم للرئيس الفرنسي.
المصدر: وكالة سبوتنيك