هي دعوةٌ لتجديدِ الخطابِ وتعميقِ الثوابت، فالاعلامُ بكاملِ المواصفاتِ شريكٌ لانتصاراتِ المقاوم.
من مؤتمرِ تجديدِ الخطابِ الاعلامي وادارةِ المواجهةِ ادارَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله العدسةَ على ابرزِ المحطاتِ واكبرِ التحديات، فالحقيقةُ أنَ المتآمرينَ يريدونَ اشغالَ كلِّ شعبٍ في المنطقةِ بقضاياهُ الداخليةِ لكي لا يبقى متسعٌ فكريٌ او نفسيٌ لقضيةِ الامةِ فلسطين، والتحدي اَنْ لا نَغفلَ عن عنوانِنا الاساس، وان نتطلعَ في آنٍ الى همومِنا الداخلية.
داخلياً فوقَ ازمةِ النظامِ في لبنانَ والازمةِ السياسيةِ والحكوميةِ والفسادِ المستشري وازمةِ الوعي، هناكَ سببٌ حقيقيٌ لما آلت اليه الاوضاعُ اسمُه الاميركيُ كما اكدَ السيدُ نصر الله، فحصارُه للبنانَ هو الذي يمنعُ ايَّ مساعدةٍ او ايَّ هبةٍ او ايَّ قرض، ويَفرِضُ العقوباتِ ويمنعُ على اللبنانيينَ الاستعانةَ بايِّ صديقٍ ، والعرضُ الصينيُ والروسيُ خيرُ دليل.
وعن البلدِ الذي قدَّمَ خيرةَ ابنائِه وبناتِه شهداءَ لانقاذِه من الاحتلال ، سألَ السيدُ السياسيين اللبنانيين الا يستحقُ البلد وشعبُه ان تُضَحُّوا من اجلِ انقاذِه اقتصادياً ومالياً بانْ لا تَخافوا من الفيتو الاميركي ولو وضعوكُم على لائحةِ العقوباتِ الاميركية؟ السيد نصر الله الذي أكدَ أنَ اهمَ اللصوصِ والمفسدينَ في لبنانَ هم حلفاءُ اميركا، دعا الشعبَ اللبنانيَ الى التسلحِ بالوعيِ والصبرِ والعملِ الجادِّ والضغطِ باتجاهِ الحلولِ الحقيقية.
في الحقائقِ الحكوميةِ إننا امامَ ايامٍ حاسمةٍ معَ عودةِ الرئيسِ المكلفِ تشكيلَ الحكومة، كما قالَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله، وهناكَ لقاءاتٌ ستُعقدُ اليومَ وغداً وبعدَه ويمكنُ ان تَرسُمَ صورةَ المشهدِ الحكومي بشكلٍ واضح.
وبوضوحٍ تحدثَ السيد نصر الله عن تحقيقاتِ انفجارِ مرفأِ بيروتَ وتوظيفاتِها، فالعدالةُ ما زالت بعيدةً والحقيقةُ لا تزالُ مَخْفِيَة.
وعن المهمةِ الصعبةِ لكنها الممكنة، دعا الامينُ العامُّ لحزبِ الله الى وضعِ خطةٍ اعلاميةٍ لمواجهةِ التزويرِ والتحريف، ولتطويرِ المواجهةِ الاعلاميةِ كما المواجهةِ العسكرية. كما دعا سماحتُه لبناءِ رأيٍ عامٍّ جديدٍ ضمنَ معادلةٍ جديدة : هي المنطقةُ بكاملِ جبَهاتِها مقابلَ القدس، وهي معادلةٌ حقيقيةٌ ويُبنى عليها الآنَ كما أكد السيد نصر الله .
المصدر: قناة المنار