يتحول نحو 97 في المئة من النجوم عند احتضارها إلى جرم نجمي محترق لديه قدرة هائلة على ابتلاع الأجسام، يطلق عليه “القزم الأبيض”، الذي يعد أحد أشد الأجرام كثافة في الكون.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد أعلن علماء أن “قزما أبيض” تم اكتشافه مؤخرا، سجل رقما قياسيا في هذا الشأن، حيث يكتنز كتلة هائلة في حجم صغير.
وذكر العلماء، اليوم الأربعاء، أن كتلة هذا القزم الأبيض، صاحب الجاذبية الهائلة الذي يدور بسرعة بالغة، تزيد على كتلة الشمس بنسبة 35%، غير أن قطره يزيد قليلا فقط على قطر قمر الأرض.وهذا يعني أن القزم يحتوي على أكبر كتلة، وعلى غير المتوقع، أصغر حجم لقزم أبيض معروف، بفضل كثافته الهائلة. ولا يوجد ضمن الأجرام الأخرى ما هو أكثر كثافة من الأقزام البيضاء إلا الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية.
ولم تكن طريقة ولادة هذا القزم الأبيض، الذي أطلق عليه اسم (زد.تي.إف جيه 1901+1458) عادية أيضا.
ويبدو أن هذا القزم جاء نتيجة نظام نجمي ثنائي، حيث يدور نجمان حول بعضهما البعض، ثم يتحول كل نجم بشكل منفصل إلى قزم أبيض في نهاية دورة حياته، ثم يتحركان صوب بعضهما ويندمجان في كيان واحد.
وذكرت إيلاريا كايادزو، عالمة الفيزياء الفلكية لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) أنه في حال زادت هذه الكتلة المجمعة قليلا فقط، لأسفر هذا الاندماج عن انفجار نجمي هائل يسمى سوبر نوفا أو (المستعر الأعظم). وذكرت أنه لا يزال من الممكن أن ينفجر في أي لحظة في المستقبل.
وأضافت “هذا القزم الأبيض بلغ الحدود القصوى حقا”. وقالت “لقد اكتشفنا جرما بلغ أقصى حد من حيث مدى ما يمكن أن يصل إليه قزم أبيض من حيث صغر الحجم وثقل الوزن”.
المصدر: سبوتنيك