أحيا حزب الله مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة بنت جبيل، بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع أهل البيت، وذلك بعد انتهاء السيد إسماعيل حجازي من تلاوة المصرع الحسيني.
تقدم المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام اليمينة، تضامنا مع الشعب اليمني الذي يتعرض ل “همجية وحشية” من آلة الحرب السعودية، فضلا عن مواكب “اللطم” التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة.
وشقت المسيرة طريقها في شوارع المدينة، لتختتم في الساحة العامة، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، اضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين والفاعليات والشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.
في نهاية المسيرة، ألقى فضل الله كلمة، أكد فيها أن “شعب اليمن ليس وحده في مواجهة هذا الظلم والعدوان والقتل الجماعي الذي يمارسه النظام السعودي ضد الأطفال والنساء والشيوخ والكبار والصغار، فنحن في لبنان دفعنا ثمن الظلم والقهر والعدوان، لكننا صمدنا وتحملنا وثبتنا وتمكنا في النهاية من أن ننتصر على العدوان”.
وشدد على أن “الشعب اليمني سينتصر بصموده وصبره وتحمله، لأنه لا يستطيع أي ظالم مهما علا شأنه أن يقهر شعبا قرر الصمود، وقرر أن ينهض بدمه، ونحن من لبنان، ومن بنت جبيل والجنوب متضامنون مع أطفالكم ونسائكم وشيوخكم ومع كل مظلوم في هذا العالم، كما وأننا نتضامن مع شعب فلسطين وإخواننا الفلسطينين الذين يرابطون في القدس، وفي كل مكان محتل ليواجهوا العدو الإسرائيلي”.