اعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي بان شوطا كبيرا تم قطعه في المفاوضات النووية واقترب العمل من نهايته لكن المسار المتبقي لن يكون سهلاً، قائلاً ان الجولة السادسة من مفاوضات فيينا اختتمت اعمالها اليوم (الاحد) بعقد اجتماع اللجنة المشتركة الذي اجرينا فيه حصيلة لمجموعة المفاوضات المكثفة التي جرت خلال الايام الثمانية الاخيرة.
واضاف ان جميع الوفود تقول بان تقدما جيدا نسبيا قد تحقق واكدت على جديتها على مواصلة المسار والوصول الى اتفاق الا ان الجميع يدؤكون بان بعض القضايا اساسية ويجب اتخاذ القرار حولها من قبل مراجع اتخاذ القرار في الدول، مؤكداً إن تقدمنا في هذه الجولة كان جيدًا نسبيًا لأن الكثير من النصوص جاهزة الآن ، وان المقدار غير الجاهز معالمه على الاقل واضحة ومحددة للغاية ويبين صورة عن الخلافات والمرحلة التي تمر بها المفاوضات، وهذا ما يساعد صانعي القرار على اتخاذ القرار الصحيح.
وأضاف لقد قطعنا شوطًا طويلًا حتى الآن ونقترب من نهاية العمل، لكن مثلما قلت سابقا فان باقي المسار لن يكون سهلا، لافتاً الى انه إذا كان بإمكان الأطراف الاخرى اتخاذ قراراتهم فاننا بإذن الله سنتمكن من التوصل إلى اتفاق نريده ويلبي تطلعاتنا.
وتابع مساعد الخارجية الايرانية: ان مواقفنا لم تتغير منذ بداية المفاوضات ، ونطالب برفع جميع اجراءات الحظر الأميركية وكذلك التحقق من هذا الامر، ومن ثم تعود إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، لافتا ان المشاكل التي تم حلها أكبر “من التي لم تحل لغاية الان”.
وحول مباحثاته مع امين عام الوكالة الدولية للطاقة رفائيل غروسي قال: اننا تباحثنا حول القضايا المتبقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحتاج إلى حل وكذلك سبل دعم الوكالة لدفع المفاوضات الى الامام حيث كانت هناك بعض النقاط التي تتضمن ملاحظات فنية الى جانب المهام التي يتعين على الوكالة انجازها عقب التوصل الى الاتفاق المحتمل.
وبشأن تمديد التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال مساعد وزير الخارجية هذا الموضوع نوقش، وهذا موضوع مهم سيتم البت فيه في طهران ، ولن احكم في هذا الصد، في الواقع لا يمكن القول بان الجولة القادمة ستكون الاخيرة ام لا لكنني آمل بان تكون كذلك.
واضاف لو تمكنت الاطراف الاخرى من اتخاذ قراراتها فانني اعتقد بان الجولة القادمة ستكون الاخيرة ومع ذلك اتصور بانها ستكون جولة صعبة.
وتابع عراقجي مثلما قلت مرارا فاننا نتابع في المفاوضات اهدافنا ومصالحنا الوطنية ومن المؤكد ان المهم بالنسبة للسيدين روحاني ورئيسي هو توفير هذه المصالح، لا ينبغي ان تكون الفترة التي تستغرقها مهمة كثيرا ولكن من الافضل لو جرت بصورة اسرع لتظهر نتائج رفع الحظر على وجه السرعة، مشيراً الى اننا سنصل الى توافق حينما نصل الى مطالبنا ومصالحنا الوطنية والمواقف المبدئية والحاسمة للبلاد التي نسعى وراءها، ونامل بطبيعة الحال ان تتحقق خلال فترة الحكومة الحالية (تنتهي مهامها بعد نحو شهر ونصف) ونامل بان تجري بصورة اسرع الا ان هذا ليس معيارنا للوصول الى توافق بل معيارنا هو الوصول الى توافق جيد.
واضاف من الطبيعي ان احدى قضايا الجادة في هذه المفاوضات هي الاطمئنان من عدم تكرار ما قامت به الادارة الاميركية السابقة تجاه الاتفاق النووي حيث اننا بحاجة في هذا الصدد الى ضمانات تطمئننا بعدم تكرار ما قامت به تلك الادارة اي اعادة فرض الحظر والخروج من الاتفاق النووي.
وختم رئيس الوفد الايراني المفاوض تصريحه بالقول هذا هو مطلبنا الطبيعي وبطبيعة الحال لو لم نحصل على مثل هذه الضمانة فان عودتنا غير متيسرة للاتفاق النووي. هذه هي احدى قضايانا الجادة وقد وصلنا فيها الى بعض المراحل لكنها تعد ضمن القضايا التي بحاجة للمزيد من العمل بشانها.
المصدر: وكالة ارنا