تشهد الأراضي الفلسطينية الثلاثاء يوماً ساخناً بعد أن قرر الاحتلال أن يضع القدس مجدداً كاختبار لكافة الاحرار في العالم . وكان المستوطنون قد أعلنوا في الـعاشر من أيار/مايو الماضي عن مسيرة للأعلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ليكون رد المقدسيين واضحاً وتدك صواريخ المقاومة المستوطنات “الاسرائيلية” وتتوقف المسيرة ، لتعود مجدداً عصر اليوم وذلك بعد يوم واحد على تولي نفتالي بينت رئاسة حكومة الاحتلال.
إذ تشكل هذه المسيرة الاختبار الأول لحكومة الاحتلال التي قررت استمرارها في تحد واضح لكافة التهديدات والمطالبات لكبحها.
الفصائل تهدد
فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت الإثنين، أن “القدس كانت وما زالت وستبقى عربية إسلامية وهي محور الصراع العربي الصهيوني ولن نسمح بتهويدها أو استمرار العدوان عليها، وعلى الاحتلال تحمل تداعيات تنفيذ مسيرة الأعلام واستمرار العدوان على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته”.
وقالت الفصائل في بيان لها إن “المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال”.
وبينت أن “خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني”، مؤكدة أن “استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا يجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين وساحات الضفة والقدس”، داعية السلطة إلى “رفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته”.
كما دعت الفصائل أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل “لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام وأبناء شعبنا في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى”.
فعاليات اليوم
ودعت القوى الوطنية والاسلامية بغزة الاثنين، الجماهير الفلسطينية للمشاركة ووسائل الاعلام لتغطية الفعاليات الكبرى التي ستنطلق الثلاثاء في جميع محافظات قطاع غزه تحت عنوان “ستبقى القدس العاصمة الأبدية لدوله فلسطين”.
وأوضحت القوى الوطنية، أن تلك الفعاليات تأتي بالتزامن مع “مسيرة الاعلام” التي يقيمها المستوطنين الصهاينة في مدينة القدس المحتلة. وأرفقت القوى في دعوتها امكان انطلاق الفعاليات في محافظات القطاع الخمس.
المصدر: فلسطين اليوم