اتفقت تشاد وأفريقيا الوسطى على إجراء تحقيق دولي مستقل في حادث مقتل 6 جنود تشاديين وجرح 5 آخرين إثر هجوم وحدة عسكرية من أفريقيا الوسطى على معسكرهم جنوبي تشاد قبل نحو ثلاثة أيام.
وقال بيان مشترك موقع من وزيري خارجية البلدين نشرته الحكومة التشادية على موقعها الإلكتروني الأربعاء، “البلدان يطالبان بإجراء تحقيق دولي من طرف لجنة مستقلة ومحايدة مكونة من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا”.
والتقى وفد من أفريقيا الوسطى مكون من وزراء الخارجية والداخلية والدفاع الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، حيث قدموا تعازي حكومة أفريقيا الوسطى للشعب التشادي.
وقال البيان المشترك إنه “بعد اجتماعات في تشاد بين وفدي أفريقيا الوسطى وتشاد حول أزمة إطلاق النار على وحدة عسكرية تشادية وقتل 6 جنود تشاديين وجرح 5 آخرين تم الاتفاق على إجراء تحقيق دولي”. وجاء في البيان أن الجانبين أعربا عن رغبتهما في توضيح ملابسات هذا الهجوم، والحفاظ على الروابط الودية والأخوية التي يعززها القرب الجغرافي والتاريخ المشترك.
وأكد البيان أن الجانبين “تعهدا بتنفيذ نتائج تقرير اللجنة والعمل على أساس جديد لتعزيز أمنهم على الحدود المشتركة.
ووصل وفد هام من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى العاصمة تشادية نجامينا في محاولة لتهدئة التوتر بعد الهجوم على نقطة حدودية أسفر عن مقتل عسكريين تشادية من قبل جنود من أفريقيا الوسطى تجاوزا الحدود الدولية.
والاثنين الماضي أعلنت الحكومة التشادية، في بيان، أن جيش أفريقيا الوسطى هاجم أراضيها الأحد، وتحديدا مركزا عسكريا يضم 12 عنصرا في منطقة سورو غير بعيد عن الحدود بين البلدين. وأوضح البيان أن عناصر جيش أفريقيا الوسطى هاجمت المركز مدججة بالعتاد الثقيل ما أسفر عن مقتل عسكري وجرح 5 آخرين فيما تم اختطاف 5 جنود ليتم إعدامهم لاحقا في بلدة مبانج في أفريقيا الوسطى.
وحملت الحكومة التشادية نظيرتها في أفريقيا الوسطى مسؤولية “جريمة الحرب”.
المصدر: سبوتنيك