أعلن أحد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي أن “أهم خصائص المدراء الذي سيتولون الأمور في حكومته في حال فوزه في الانتخابات هي التحلي بالطابع الشعبي والثوري ومناهضتهم للفساد”.
وقال آية الله رئيسي في تصريح للصحفيين “ينبغي التصدي للتهريب خاصة التهريب المنظم، نحن لغاية الآن لم نتصد قليلاً للتهريب وكانت أكثر جلسات المحاكم متعلقة بالبت في قضايا التهريب إلا أن جذور التهريب يجب تجفيفها في الحكومة”.
وأضاف “يجب إعادة النظر في النظام المالي والنقدي للبلاد كي لا يكون التهريب ذا جدوى بالنسبة للمهرب، وبغية الحيلولة دون التهريب يجب ان تدخل العملة الاجنبية المستحصلة من الصادرات الى دورة الانتاج لتحقيق الازدهار فيه الا ان توجيه هذه الاموال نحو السمسرة من شانه ان يؤدي الى بلورة التهريب المنظم.
كما رأى رئيسي أن “غالبية ملفات الفساد والتهريب التي تحال الى جهاز القضاء تعود الى عدم المبادرة في الوقت المناسب وغياب الرقابة الصحيحة من جانب الحكومة”، مضيفاً أن “أحد الأمور التي ستقوم بها الحكومة القادمة لاصلاح هذه المسيرة هو الربط بين المنظومات الالكترونية للبنك المركزي ووزارة الاقتصاد ومنظمة الموانئ والملاحة البحرية والجمارك للاشراف المباشر على كل مسيرة المعاملات النقدية والسلعية للبلاد”.
وفي الرد على سؤال حول أي الوعود سيتم تحقيقها اولاً في حال توليه رئاسة الجمهورية، صرّح آية الله رئيسي أنه “سيعمل جاهداً على حل مشكلة السكن خاصة للشباب والمتزوجين الشباب لأن مشكلة السكن تعد العائق الاكبر امام الزواج”، قائلاً “اعتقد انه بالامكان بناء 4 ملايين وحدة سكنية في غضون 4 أعوام”.
واكد أن “القضاء على الفساد والامتيازات الخاصة غير المشروعة يعد ثاني اجراء فوري سيقوم به في الحكومة القادمة، قائلاً إنه “على جميع الذين يريدون العمل مع الحكومة الشعبية أن يعلموا أنها ستكون حكومة مناهضة للفساد”.
ورأى المرشح الرئاسي، أن “الطابع الشعبي والتحلي بالروح الثورية ومناهضة الفساد تشكل العناصر الثلاثة للمدراء الذين يختارهم للعمل في حكومته”، مضيفاً أنه “على الجميع أن يعلم أن الحكومة الشعبية لا تتحمل اي فساد ولن نسمح أن يعشش اي فساد في اي منظمة ادارية للحكومة”.
وحول برنامجه لحل مشكلة الفوارق الطبقية قال إن “ثورتنا جاءت لتنفيذ العدالة.. وقد أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية في بيان الخطوة الثانية للثورة (للأعوام الاربعين الثانية للثورة) على تنفيذ العدالة وأن اوامره وتوجيهاته ستكون وثيقة أمام الحكومة القادمة لايجاد التحول”.
واضاف أنه “لو تم تقسيم الفرص بصورة عادلة وتم اجتذاب او ترفيع الكوادر البشرية على أساس وتيرة عادلة فإن المواطنين سيشعرون بالارتياح”.
المصدر: فارس