يعرف الكوليسترول بأنه مادة شمعية شبيهة بالدهون ينتجها الكبد. وهو حيوي لتكوين أغشية الخلايا وفيتامين D وبعض الهرمونات.
ومع ذلك، فإن وجود الكثير من الكوليسترول في مجرى الدم يمكن أن يسبب آثارا وخيمة على الصحة العامة للفرد. ويزيد ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب.
وتشمل العلامات المبكرة التي يجب اكتشافها ما يلي:
– الذبحة الصدرية وآلام الصدر
– الغثيان
– التعب الشديد
– ضيق في التنفس
– خدر أو برودة في أطرافك
وهناك بعض العلامات الغامضة التي تشير إلى أن مستويات الكوليسترول لدى شخص ما أصبحت خطيرة بما في ذلك الألم في أربعة أجزاء من الجسم، وهي: ألم في الرقبة أو الفك أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر.
وحللت دراسة نشرت في US National Library of Medicine National Institutes of Health، العلاقة بين دهون المصل وآلام أسفل الظهر.
وشملت الدراسة بالغين تتراوح أعمارهم بين 40 و64 سنة خضعوا لفحص طبي سنوي.
ووقع تحليل إجمالي لنحو 258367 مشاركا مؤهلا للتحقيق في ارتباطات آلام أسفل الظهر مع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C) ونسبة LDL-C / HDL-C.
ووجدت الدراسة أن انخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة ونسبة LDL-C / HDL-C المرتفعة ارتبطت بشكل كبير بآلام أسفل الظهر ما يشير إلى أن الألم الذي يلحق بالظهر قد يشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
وفي دراسة أخرى، تم التحقيق في حالة من آلام في البطن ومرض تخزين الكوليسترول إستر (نوع من الدهون الغذائية).
وقالت الدراسة: “مرض تخزين الكوليسترول إستر (CESD) هو اضطراب نادر بشكل استثنائي في شحميات الدم مع أقل من 150 حالة تم الإبلاغ عنها في الأدبيات الطبية.
وغالبا ما يعاني المرضى المصابون بمرض تخزين الكوليسترول إستر من شكاوى غير نمطية، بما في ذلك آلام البطن، وتغير حركية الأمعاء، والتهاب القولون، وتحليل الدم الذي يظهر عادة وظائف الكبد غير الطبيعية.
وأشارت الدراسة: “المرضى الذين يعانون من مرض تخزين الكوليسترول إستر عادة ما يعانون من شكاوى غير نمطية بما في ذلك آلام في البطن من تغير حركية الأمعاء”.
وقالت مستشفيات ميديوفر إن ألم الصدر، خاصة في الجانب الأيسر، يشير إلى انسداد الأوعية الدموية حول القلب ويمكن أن يسبب الألم.
وتابعت الدراسة: “في بعض الأحيان، قد ينتشر الألم حتى الرقبة. والمستويات المرتفعة من الكوليسترول في الدم يمكن أن تسبب ألما في الصدر ويمكن أن تكون أيضا علامة على نوبة قلبية”.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بفحص مستويات الكوليسترول كل أربع إلى ست سنوات إذا كنت بالغا تتمتع بصحة جيدة فوق سن العشرين.
وإذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فمن المستحسن فحصه كثيرا.
وقد يحتاج الشخص أيضا إلى المزيد من فحوصات الكوليسترول المتكررة إذا كان لديه تاريخ عائلي من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
ونظرا لأن ارتفاع الكوليسترول في الدم لا يسبب أي أعراض كبيرة في المراحل المبكرة، فمن الضروري أن يتخذ المرء خيارات نمط حياة جيدة من خلال اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على ممارسة روتينية ومراقبة مستويات الكوليسترول بانتظام.
المصدر: اكسبريس