نوبات الصداع لدى الاطفال عادة ما تختلف عن صداع الكبار بكونها نادرة الحدوث، الا انه يمكن مواجهتها وتجنب الاصابة بها بعدة طرق، تعرف على ذلك:
يعاني العديد من الاطفال على الاقل مرة واحدة بالسنة من صداع الراس. وهو ما يجعل بعض الاباء لا يتعرفون على اصابة اطفالهم بهذه المشكلة وتحديد اعراضها التي عادة ما تكون مختلفة عن الاعراض التي يعاني منها الكبار عند اصابتهم بالصداع! ما هي الفروقات ما بين اعراض الصداع عند الاطفال واعراض الصداع عند الكبار؟
عادة ما يكون صداع الاطفال حالة مفاجئة، يرافقها الشحوب والقيء، والشعور بالتعب والوهن وفي بعض الاحيان قد يرافقه الم في البطن.
مدة الصداع لدى الاطفال عادة ما تكون اقصر منه عند البالغيين. فقد لا تتجاوز مدة نصف ساعة، ثم يعود بعدها الطفل لنشاطاته المعتادة ويمارسها بشكل طبيعي.
ما هي اسباب الصداع عند الاطفال؟
– المشاكل النفسية: قد تكون اصابة طفلك بمشكلة نفسية او عاطفية معينة هي السبب في ما وراء اصابته بالصداع، فاحساس الطفل بعدم الاستقرار والامان اواصابته بالقلق والتوتر قد ينتج عنه ضغوطات نفسية تؤدي في بعض الاحيان الى حدوث الصداع.
– النشاط البدني: في بعض الاحيان قد يعود السبب للاصابة بالصداع الى نشاط بدني يومي يقوم به الطفل بطريقة خاطئة مما يؤدي الى اصابته بالجفاف او بهبوط نسبة السكر في الدم مثلا، لا سيما اذا لم يتم مراعاة تناول منسوب مياه ووجبات غذائية بشكل سليم. وهذه كلها من مسببات الصداع. لذا من الضروري الاهتمام بكافة هذه التفاصيل والتاكد من ان الطفل مستعد لنشاطاته اليومية وقد تناول وجباته بشكل صحيح وان لديه وجبات خفيفة صحية ما بين الوجبات الرئيسية ويشرب كميات كافية من المياه.
– عدم انتظام مواعيد تناول الوجبات: تجويع الطفل وهبوط مستويات السكر في دمه نتيجة لاهماله بعض الوجبات قد يكون سبب لاصابته بالصداع. فقد نجد بعض الاطفال يفضلون اللعب مع اصدقائهم او بالالعاب الالكترونية على تناول وجبات طعامهم. وافضل وسيلة لوقاية الطفل من الصداع هو بانه على الوالدين التاكد من ان طفلهم يتناول وجبة فطوره الصحية ووجباته الاخرى خلال اليوم دون اهمال، بحيث لا تقل وجباته عن ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين الى ثلاث خفيفات، بالاضافة الى ضرورة التاكد من شرب كميات كافية من المياه.
– عدم الحصول على ساعات نوم كافية: في العديد من الاحيان قد يكون سهر الطفل وعدم حصوله على ساعات نوم كافية وملائمة لسنه، هو السبب في اصابته بالصداع، لذا من الضروري على الاباء ان يقومو بتعويد ابناءهم على ساعات محددة للنوم. سواء خلال فترة المساء او حتى قيلولة النهار.
كيف تساعد طفلك على مواجهة الصداع وتجنبه؟
بداية ولحل مشكلة الصداع لدى طفلك ووقايته، يجدر بك معرفة المسببات له وتجنبها! يمكنك تسجيل اوقات اصابة طفلك بالصداع ومحاولة تحديد السبب فيما وراء ذلك. مثلا: لم ينم جيدا في الليلة السابقة او مارس نشاط بدني شاق، او حدث امر او مشكلة اثرت على نفسيته وادت لاصابته بالقلق، مثل مشكلة في المدرسة او فترة الامتحانات. بعد فترة من تسجيل ذلك، ستجد ان هناك مسبب معين دون غيره هو قد يكون فيما وراء اصابة طفلك بالصداع. وستحاول جاهدا تفاديه.
وفي حالة اصابة طفلك بنوبات الصداع قم بالخطوات التالية لتساعد في تهدئة المه:
- ساعده في اخذ حمام ماء ساخن ومهدئ.
- شجعه على اخذ قيلولة والنوم، فهذا سيساهم في تعجيل الشفاء.
- دعه يستلقي بهدوء في غرفة مظلمة وبدرجة حرارة مناسبة، وضع على جبينه قطعه من القماش الباردة.
- شجعه على تناول الطعام فقد يكون الجوع هو السبب. او تناول وجبة خفيفة محببة تساعده على الاسترخاء مثل كوب من الحليب الدافئ مع الكاكاو، مع ضرورة تجنب المشروبات التي تحوي الكافيين.
- ساعده على اخذ نفس عميق واخراجه فهذا يساهم في ازالة التوتر والقلق والاسترخاء.
- في بعض الاحيان وعندما لا تجدي الطرق السابقة، قد يحتاج طفلك تناول المسكنات، والافضل دائما استشارة الطبيب قبل اعطائه اي مسكن وتجنب ذلك قدر المستطاع.
- الايبوبروفين والباراسيتامول احد اشهر الادوية المسكنة والامنة للاستخدام لدى الاطفال. وعادة ما يفضل استخدام الشراب على تناول حبوب الادوية.
الصداع مشكلة مؤقتة وليست خطيرة جدا في اغلب الاحيان ومن السهل التعامل معها وعلاجها منزليا. تاكد من نمط حياة طفلك، بحيث تزيل كافة المسببات التي ذكرناها، حاول قدر الامكان الاستغناء عن الادوية في عملية علاج المشكلة.
المصدر: ويب طب