أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، أن الهدنة بين العدو الاسرائيلي وفلسطين خطوة مهمة ولكنها غير كافية، ولمنع التصعيد يجب مواصلة العمل الجماعي لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقالت زاخاروفا للصحفيين “تعرب موسكو عن ارتياحها العميق لدخول وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيز التنفيذ في 21 أيار/مايو الساعة 2 صباحًا”.
وأضافت “لقد تم اتخاذ خطوة مهمة ولكنها لا تزال غير كافية لتجنب المزيد من دوامة العنف، وفي هذه المرحلة، ومن أجل منع انتكاسات المواجهة العسكرية الدولية والإقليمية، يجب أن تتركز الجهود الدولية والإقليمية على تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل حل مجموعة من القضايا الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي على أساس قرار الأمم المتحدة ومبدأ الدولتين”، حسب قولها.
وتابعت زاخاروفا “منذ الدقائق الأولى للأزمة، التي استمرت 10 أيام، انخرطت الدبلوماسية الروسية في عمل نشط بهدف وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن. وأجريت اتصالات مكثفة، بما في ذلك على أعلى المستويات”.
وأوضحت “نتيجة لهذه الجهود ، أمكن وقف الصراع الدموي الذي أودى بحياة 230 فلسطينيًا، بما في ذلك 52 طفلاً و12 مواطنًا إسرائيليًا. ونعرب عن تعازينا لجميع أسر القتلى والجرحى. ونشييد بشكل خاص بمهمة الوساطة لقيادة جمهورية مصر العربية، كما وقدمت الأمم المتحدة مساهمة مهمة في إنهاء الحرب، بما في ذلك منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط [تور] فينيسلاند”.
ونوهت زاخاروفا إلى أن “روسيا بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي وعضوًا في الرباعية، تدعو الشركاء إلى مواصلة العمل الجماعي النشط لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي البناء المباشر. إن تحقيق تسوية مستدامة وعادلة للقضية الفلسطينية هو الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار الشامل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها”، على حد تعبيرها.
المصدر: سبوتنيك