علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على قيام موسكو بإدراج جمهورية التشيك والولايات المتحدة ضمن قائمتها للدول غير الصديقة لروسيا بسبب خطواتهما العدائية تجاهها.
وخلال موجز صحفي اليوم الاثنين أوضح لافروف أن تحركات غير ودية من قبل براغ وواشنطن جاءت سببا لاتخاذ موسكو قرارا بمواءمة الظروف التي يعمل فيها الدبلوماسيون الروس في براغ وواشنطن مع ظروف عمل الدبلوماسيين التشيك والأمريكيين في العاصمة الروسية.
وذكر لافروف أن السلطات التشيكية تبحث “في خزي” عن سبل الخروج من فضيحة الانفجارات في مستودعات الأسلحة ببلدة فربيتيتسي (شرق التشيك) التي وقعت قبل سبع سنوات، والتي حملت براغ الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراءها وطردت 18 من عاملي البعثة الدبلوماسية الروسية من البلاد.
وقال الوزير: “لم يستطع أحد حتى الآن أن يوضح ما الذي كان تعمله أجهزة التحقيق على مدار السنوات الماضية”، مضيفا أنه كان على سلطات التشيك تسليط الضوء على هذا الحادث قبل أن تقدم على طرد الدبلوماسيين و”اتهامهم بالتورط فيما لم ينته حتى التحقيق فيه بعد”. وبهذا الصدد أعرب لافروف عن تشككه في أن ينتهي التحقيق في انفجارات فربيتيتسي إلى نتيجة تذكر، “نظرا للأسلوب الذي اعتمدوه” في إجرائه.
أما الولايات المتحدة فذكّر لافروف بأن سلطاتها قامت قبل عدة سنوات بتجميد ممتلكات تابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية وحجبت أمام ممثليها الوصول إلى هذه المباني التابعة للدولة الروسية والتي “تم سلبها بطريقة غير قانونية”، وذلك بالإضافة إلى قيام السلطات الأمريكية “بطرد دبلوماسيين روس بشكل منتظم”.
ولفت لافروف إلى أن موسكو حذرت مرارا من أنها لن تتسامح مع هذه الممارسات.
ويوم الجمعة الماضي، صادقت الحكومة الروسية على قائمة الدول الأجنبية غير الصديقة وتضم حاليا فقط الولايات المتحدة والتشيك. وتشمل الإجراءات المفروضة على هاتين الدولتين بموجب هذه الخطوة تقييدا لعدد الأشخاص المقيمين على الأراضي الروسية الذين يمكن لسفارتيهما لدى موسكو أن توظفهم.
المصدر: وكالات