قال الرئيس سليم الحص في بيان له السبت “رغم ظروف صحية قاسية حالت بيني وبينكم الامر الذي اضطرني الابتعاد عن المتابعة الحثيثة للاحداث في فلسطين إلّا انني آليت على نفسي الاعلان عن واجب التضامن مع اخوتنا في فلسطين نصرة للقضية الفلسطينية العادلة لانها من انبل واقدس القضايا على الاطلاق”، وتابع “من فلسطين ومن الشعب الفلسطيني التمس العذر عن تأخري في اعلان التضامن مع شعبنا الفلسطيني البطل”.
وهذا نص البيان:
امام مشهد انتفاضة الشعب الفلسطيني المترافقة مع اذان الاقصى ومع اجراس كنيسة القيامة في القدس وانطلاقاً واجبي القومي العربي يابى ضميري الانساني الا ان يصدح بموقف واضح وصريح مناصر ومؤيد لهذه الانتفاضة المجيده في القدس وفي كل فلسطين.
ايها الفلسطينيون ان انتفاضتكم المجيدة عززت الامال في نفوسنا وفي نفوس الشعب العربي المخلص باحقاق الحق الفلسطيني وبقرب ازهاق للباطل.
ان وحدة الموقف الفلسطيني ادخلت البهجة في قلبي وجعلتني مطمئنا لمستقبل فلسطين ومتيقناً من تحقيق حلم لطالما راودني منذ نشأتي وشبابي عملت جاهداً لتحقيقه حتى بعدما بلغت من العمر عتيا الا وهو تحرير فلسطين من البحر الى النهر .
لقد حاول الغرب وبعض العرب ايهام شعوبهم بان القضية الفلسطينية صارت في غياهب الجب معتقدين بانها ستطوى مع تبدل الاجيال لكن الجيل الفلسطيني الجديد ظهر بابهى صور الوحدة وانتفض بقلب واحد رافضاً للتطبيع ولكل اتفاقات السلام المذلة ولممارسات الاحتلال القمعية ضد شعب اعزل ذنبه انه اراد الصلاة في شهر الصيام والتقرب الى الله في المسجد الاقصى.
ان انتفاضة كل فلسطين شكلت سداً مانعاً لاي تهجير قسري جديد معلنة ان القضية الفلسطينية ستبقى حية ابد الدهر وان جذوة الانتفاضة ستبقى مضيئة ولن تنتطفئ حتى طرد الاحتلال الصهيوني وتحقيق تحرير فلسطين كل فلسطين مهما طال الزمن.
ان تواطؤ بعض الانظمة العربية بتطبيع مذل مع كيان هجين او بابرام صفقات سلام جميعها محكوم عليها بالفشل لانها اتت من فوق ارادة شعب فلسطين وبالاتفاق مع احتلال باطل مجرم وعنصري عدو للانسانية اغتصب الحق يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
كونوا على ثقة ان ما بعد انتفاضة القدس ومشهد الوحدة الفلسطينية لن يكون كما قبله وان ما يجري في فلسطين سيقلب ظهر المجن لصالح نهضة الشعب العربي فلن يكون اصلاح لحال الامة العربية الا بالعودة الى السمت الصحيح وهو تثبيت الالتزام العربي بالقضية الفلسطينية وبدعم مطلق لحقوق اخوتنا الفلسطينيين قولا وفعلا وبدون اي مواربة .
ايها الاخوة
ان ضاعت القدس ضاعت فلسطين وان فلسطين ضاعت الامة العربية وكرامتها وكيانها والعياذ بالله فالقدس هي نبض القضية الفلسطينية وروحها وهي قطب الرحى و زهرة المدائن وهي الوحيدة جامعة للاديان السماوية في العالم وهي رسالة للحضارة الانسانية فالدفاع عنها واجب الهي ترخص له الارواح.
لقد اثبت الشعب الفلسطيني انه هو صاحب القرار وصاحب الدار والارض والهواء والبحر وصاحب كل فلسطين وتبقى له الكلمة الفصل مهما تكالبت عليه قوى الطغيان .
قلوبنا معكم والشعب العربي الاصيل معكم وداعم لكم نحيي انتفاضة اخوتنا وابنائنا الفلسطينيين الابطال وصمودهم وعاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف ليوم نراه قريبا باذن الله.
المصدر: بريد الموقع