هل كانَ العالمُ بحاجةٍ لمئاتِ الشهداءِ اليمنيينَ في بيتِ عزاء، ليعرفَ حقيقةَ التيجانِ الملطَّخة بدماءِ الابرياء؟
وهل كلمةُ خطأ ستكونُ كافيةً لرعاةِ السعوديةِ في المحافلِ الدوليةِ لتبريرِ المجزرةِ التي ارتكبتها طائراتُها عن سابقِ اصرارٍ وتصميمٍ بحقِ الحاضرينَ في القاعةِ الكبرى بصنعاء، المعروفةِ للعيانِ بأنها صالةُ عَزاء؟
وهل الاخفاقُ المريرُ لاهلِ العدوانِ في المشروعِ والميدان، قد قادَهم الى عزاءِ والد وزيرِ الداخلية اليمني بحثاً عن هدفٍ يُسمّونَه انجازا؟
ماذا بعدَ المجازرِ بحقِّ طلابِ المدارسِ ونزلاءِ المستشفيات، وروادِ الاسواقِ وبيوتِ العزاء؟ ماذا سيكونُ جديدُ اهلِ العدوانِ الذين اَثبتوا اليومَ انهم يستهدفونَ اليمنَ كلَّ اليمن، بجميعِ اطيافِه ومذاهبِه وعشائرِه، وآلُ رويشان شُهودٌ وشهداء؟
كربلاءُ جديدةٌ ارتكبَها اعداءُ الانسانية، تُذَكِّرُ بما ارتكبَه الصهاينة، الحلفاءُ الجددُ لهؤلاء، بحقِّ الفلسطينيينَ واللبنانيينَ من قانا الى جنين، ومن غزةَ الى سخنين..
ليست المجزرةُ السعوديةُ بحقِّ آلِ الرويشان الاولى، وقد لا تكونُ الاخيرة، لكنها ستأخذُ وسائلَ التصدي للعدوانِ الى مرحلةٍ جديدة، حتماً لن تكونَ في مَصلحةِ من شَرِبَ كثيراً من دماءِ اليمنيين..