أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء، أن “الأوضاع في المنطقة تسير نحو التدهور، بسبب استهدافها من قبل القوى الغربية”؛ لافتا إلى أن “الشعب الفلسطيني يعاني الآن جراء الممارسات الدموية الإسرائيلية”.
وقال المقداد، خلال استقبال نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في دمشق، “استهداف سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان بسبب مواقف هاتين الدولتين من القضية الفلسطينية؛ والدعم الذي يقدم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وبناء الدولة المستقلة”.
كما أكد المقداد أهمية زيارة نظيره الإيراني إلى دمشق، “في وقت دقيق يمر البلدين والمنطقة، وفي خضم تصاعد السياسات العدوانية، من قبل الغرب والولايات المتحدة و”إسرائيل””. وتوقع المقداد أن تكون الساعات القادمة “حافلة بالعديد من اللقاءات، لمناقشة التطورات في البلدين، وقضايا وتطورات يستمر التنسيق القائم حولها”.
وفي تصريح للصحفيين عقب وصوله أكد وزير الخارجية الإيراني سعادته بوجوده في سورية مرة أخرى ولقاء الأشقاء السوريين، مشيراً إلى أن “الظروف الراهنة هي ظروف خاصة جداً وكان من المقرر القيام بزيارة إلى سورية على أعتاب الانتخابات فيها للتباحث مع الأصدقاء السوريين حول هذا الحدث المهم”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني “للأسف إن الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني التي تصاعدت منذ يوم القدس العالمي والأحداث غير المسبوقة التي وقعت في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة وقصف غزة أدت إلى خلق ظروف متدهورة جداً في المنطقة وسورية بصفتها من الدول الرائدة في محور المقاومة لها دور مهم جداً في هذا المجال”.
وأضاف أن “المحادثات ستشمل دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة والشعب السوري سواء في مسار إعادة الإعمار أو في مسار مكافحة الإرهاب إضافة إلى الأوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة”.
هذا وشارك في استقبال الوزير ظريف الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والسفير الإيراني بدمشق.
المصدر: سانا