رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في كلمة بمناسبة عيد الفطر السعيد، أن “القليل من الأخلاق اليوم كفيل بتشكيل حكومة تسارع إلى الوفاء بأمانة رعاية الشعب عوضاً عن المعاندة في العمى القاتل الذي يتعهد التعطيل والانهيار وتخريب البيوت من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وكأن ليس للبنان الوطن وجود بل المهم هو السلطة”.
من جهة ثانية، لفت الشيخ حسن إلى أنه “في المنطقة العربية يتهاوى وطن إثر وطن، وتتفاقم النزاعات الدامية والتدخلات من شرق وغرب. في حين أن حصار القدس مستمر، وافتراس الأحياء العربية مستمر، ومخطط التهويد يتقدم، ليس أمامه إلا لحم الشعب الفلسطيني الحي ودمه الذي يفدي كرامة الأمة صباحا مساء. هو الشعب يجابه أعتى أشكال الأنظمة ظلما بصدره، متسائلاً “ألا يذكرنا هذا ببيت القصيد؟ ألا يذكرنا هذا بالاتجاه الصحيح لبوصلة الكفاح الذي يجب أن يكون عنوان كل كفاح من أجل حرية أوطاننا وكرامة شعوبنا وحسن مآل مصائرنا؟ ألا يذكرنا هذا بأن بناء الإنسان في أوطاننا هو الغاية الأنبل لأي نظام سياسي؟”.
وقال الشيخ حسن إن “الهوية الشخصية التي يحملها الفرد في وطننا تعطيه صفة “المواطن” في دولة يحكمها القانون، ويحدد مسارات ممثلي الشعب في مؤسسات الحكم فيها الدستور، والسؤال اللبناني اليوم “كيف يفهم السياسيون اليوم مفهوم “المواطنة”؟ ماذا يفعلون لتكون حقوق المواطنة محفوظة وبالتالي واجباتها؟ وإلى ماذا يؤول حال المواطن حين تعجز دولته عن حماية أمنه واقتصاده ومصادر رزقه وديمومة عمله وإدارات حكومته ومؤسسات خدمات حياته الأساسية وهي لا تملك إلا العجز عن أن تكون ما يجب عليه أن تكونه؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية