وصفت صحيفة “رأي اليوم” قيام المملكة السعودية برفع الحجب عن موقع صحيفة “جيروزاليم بوست” بأنه خطوة جديدة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي معرض نشرها للخبر، قالت الصحيفة الالكترونية إن المملكة السعودية تتدرج في تظهير علاقاتها البينية مع “إسرائيل” وتوسيع نطاقها، من الاتصالات السياسية والزيارات المتبادلة، إلى التطبيع الإعلاميّ، الأمر الذي يشير إلى منحى تصاعدي يمهد لخطوات لاحقة.
وأشار الموقع إلى أنّ تل أبيب تلقت الخطوة السعودية بالترحاب، فقد عبّر الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سرورهم بما سموه بدء التطبيع مع المملكة، وتعزز العلاقات بين الجانبين.
ونوّهت إلى أن “الخطوة السعودية، التي فُهمت في تل أبيب على أنّها إشارة إلى تعزز العلاقات والتطبيع، تأتي بعد كلمة رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتفاخره بأنّ تغييرًا كبيرًا طرأ على موقف دول عربية ترى في إسرائيل حليفاً”.
وفيما ذكرت الصحيفة العربية أنّه “ليس معروفًا بعد ما الذي دفع السلطات في السعودية لإلغاء الرقابة التي فُرضت على موقع الصحيفة”، لفتت إلى أن السعودية “تقوم بفرضٍ حظرٍ شاملٍ على العديد من وسائل الإعلام العربيّة… كما تمنع العديد من الصحف العربيّة، الصادرة في الوطن العربيّ، أوْ في المهجر من الدخول إلى أراضيها، وتقوم بحجب مواقعها على الإنترنيت.”
وذكّرت الصحيفة بما سبق وكشف عنه رئيس المعارضة في الكنيست الصهيوني “يستحاق هرتسوغ” عن أنّ “إسرائيل تقيم تعاونًا دبلوماسيًا مع عدد من دول الخليج العربي والمغرب والأردن ومصر لدفع عملية السلام الإقليمية”، وقالت الصحيفة إن “هرتسوغ” أوضح أن الحديث يدور عن زعماء عدد من الدول العربية المعتدلة والتي أبدت اهتماما ملحوظًا بالتعاون الدبلوماسي مع إسرائيل وإيجاد مسار لما أسماها بالتسوية الإقليمية، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء حالة الصراع وتقيم سلامًا مع الدول العربية، على حد تعبيره.
“كما كشف أنّ الدول العربية التي جرى التواصل معها للدفع قدمًا بما أسماها بالعملية السلمية الإقليمية، هي مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين والمغرب”، بحسب رأي اليوم.
المصدر: رأي اليوم